دخلت النسخة الأولى من دورة الألعاب السعودية، أكبر حدث رياضي وطني في تاريخ المملكة، مرحلة الاستعدادات النهائية حيث تنطلق رحلة المشاركين لاقتناص ذهب المنافسات، بعد شهر واحد بالتمام والكمال، في مدينة الرياض خلال الفترة من 27 أكتوبر حتى 7 نوفمبر 2022. وتسير وتيرة العمل حالياً على قدم وساق لضمان تكامل التحضيرات والخروج بنسخة نموذجية من كافة الجوانب ووفقاً لأعلى مستويات الجودة وبما يتماشى مع الطموحات والمستهدفات التي حددتها رؤية المملكة 2030، والرامية إلى بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للملكة ومواطنيها والمقيمين على أرضها، لا سيما أن هذه الدورة تعد الأكبر في تاريخ الفعاليات الرياضية في تاريخ المملكة. وقبل شهر على انطلاق الحدث الرياضي الكبير، كشفت اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2022 عن التميمة الخاصة بالبطولة، التي تحمل اسم "طويق" وستجوب مختلف مناطق المملكة للترويج لقيم الحدث وأهدافه، حيث تحمل بين طياتها مجموعة من الرسائل التي تركّز على أدوات ثقافية من البيئة السعودية توضح التنوّع الجغرافي للمملكة، وتوجّه رسائل توعوية تهدف إلى الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، خصوصاً النمر العربي الذي تعمل الدولة والهيئات المختصّة على حمايته حالياً. كما أعلنت اللجنة المنظمة للدورة عن إتاحة فرصة ذهبية لمزيد من الرياضيين عبر إعادة فتح باب التسجيل في 18 لعبة رياضية، لمن لم يسجلوا أو لم يحالفهم الحظ في تجارب الأداء السابقة، ليلتحقوا بركب من ضمنوا أماكنهم لمنافسات الدورة ومساعدتهم على تحقيق حلمهم بالتنافس على الميداليات الذهبية للحدث، وإثبات قدراتهم وإمكاناتهم، وذلك في ضوء الإقبال الكبير على التسجيل ورغبةً في استيعاب أكبر عدد ممكن من المتقدمين للمشاركة من الرياضيين في المملكة، وبما يسهم في تعزيز أهداف الدورة باكتشاف جيل جديد من المواهب الرياضية الوطنية، ودفع الشباب السعودي وتشجيعه على ممارسة مختلف الألعاب الرياضية وتعزيز دور الرياضة بالمجتمع. واستقطبت الدورة أكثر من 20 ألف لاعب ولاعبة للمشاركة في تجارب الأداء التي أقيمت خلال الفترة من من 15 أغسطس وحتى 10 سبتمبر في 23 رياضة مختلفة، واعتمدت اللجنة المنظمة للدورة 45 رياضة فردية وجماعية، تتضمن 5 رياضات تم تخصيصها للرياضات البارالمبية، يندرج تحتها 149 منافسة رياضية، كما سيتم تحفيز الرياضيين المشاركين لتقديم أرقى أداء لهم من خلال تخصيص جوائز هي الأعلى في تاريخ المنطقة، حيث يتجاوز مجموعها 200 مليون ريال، إذ يحصل الفائز بالميدالية الذهبية في أي لعبة على مليون ريال، والفضية 300 ألف ريال، والبرونزية 100 ألف ريال. وتهدف الدورة في نسختها الأولى إلى زيادة شعبية الألعاب المختلفة في المملكة وتحقيق بيئة رياضية مثالية للتنافس بين الرياضيين في مختلف الرياضات، كما تهدف إلى زيادة عدد ممارسي الرياضة في السعودية واكتشاف جيل جديد من الأبطال في الألعاب الرياضية، حيث ترتبط ببرنامج رياضي النخبة لاكتشاف مواهب جديدة يتبناها البرنامج، كما تسعى الدورة لرفع مستوى قدرات السعودية على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى تماشياً مع رؤية المملكة 2030، وبشكل يواكب الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل القيادة الرشيدة.