وزير الطاقة يرأس وفد المملكة في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية تغير المناخ «COP29»    السعودية تحشد العرب والمسلمين لنصرة فلسطين    ترامب يؤكد تعيين مايكل والتز مستشارا للأمن القومي في إدارته المقبلة    5 أسلحة لتحقيق أحلام رينارد والأخضر    الاتحاد يعلن عن تفاصيل إصابة حارسه رايكوفيتش    معرض سيتي سكيب يشهد إطلاق مشاريع للمنطقة الشرقية ب8 مليار ريال    جمعية يبصرون للعيون بمكة المكرمة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسكري    نائب أمير مكة يرأس اجتماع لجنة الحج المركزية    المملكة تواصل توزيع السلال الغذائية في شمال قطاع غزة    تعيين أيمن المديفر رئيسًا تنفيذيًا مكلفًا لشركة نيوم    المملكة الأولى عربيا في مؤشر الأداء الإحصائي 2023    وزير الخارجية يصل الهند في زيارة رسمية    مجلس الوزراء: تطبيق لائحة الاتصالات الرسمية والمحافظة على الوثائق ومعلوماتها استرشادياً لمدة سنة    جمعية «عطاءات وارفة» لذوي الإعاقة البصرية وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة يوقعان اتفاقية تطويرية    حرس الحدود في عسير ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة    إطلاق 80 كائنا فطريا مهددا بالانقراض    إسرائيل تهدد 14 بلدة جنوب لبنان وفرنسا تستدعي سفير تل أبيب    محافظ الطائف يستقبل مدير الموارد البشرية في منطقة مكة    ربع مليون طالب وطالبة في تعليم الطائف يحتفون باليوم الدولي للتسامح    الدراسة المتقدمة للشارة الخشبية تواصل فعالياتها بمحافظة الأحساء    فريق التمريض بمستشفى د. سليمان فقيه يحصل على اعتماد (ماغنت) الأمريكي    نائب الرئيس الإيراني: العلاقات مع السعودية ضرورية ومهمة    وزير الداخلية يرعى غداً الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.. وتخريج 259 طالباً وطالبة    أمير الجوف يرأس اجتماع اللجنة العليا لدعم ومساندة تنفيذ المشروعات بالمنطقة للربع الثالث 2024    التوقيع على وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي    استقرار أسعار النفط في التعاملات المبكرة    سماء غائمة يتخللها سحب ممطرة على جازان وعسير والباحة ومكة    استشارية: "السكري في العائله" يزيد خطر إصابة الأطفال    هدف "العمار" يفوز بجائزة الهدف الأجمل في الجولة العاشرة بدوري روشن    الرباعي والمالكي يحتفلان بزواج آلاء ومحمد    1.1 مليار ريال إجمالي دخل تطبيقات نقل الركاب    الأولمبياد الخاص السعودي يشارك في الاجتماع السنوي للبرامج الصحية الإقليمية في الرباط    نيمار: المملكة تملك المقومات لإنجاح تنظيم كأس العالم    الرئيس السوري: تحويل المبادئ حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان إلى واقع    ولي عهد الكويت يدعو لتكاتف المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية    المملكة تستضيف المؤتمر الإقليمي لشبكة الروابط العائلية للشرق الأدنى والأوسط    رونالدو لا يستطيع تحقيق البطولات لوحده    احذر.. بعد العاشرة ليلاً تحدث الجلطات    5 أمور تخلّصك من الزكام    الموسيقى الهادئة تجنبك استيقاظ منتصف الليل    تحت رعاية سمو ولي العهد.. وزير الحرس الوطني يفتتح القمة العالمية.. السعودية تقود مستقبل التقنية الحيوية في العالم    الداخلية تعزز منظومة الأمن بمركبات كهربائية    جوائز التميز.. عوامل الهدم ومقومات البناء!    علو الكعب    صالة سينما تتحول إلى «حلبة مصارعة للسيدات»    وزارة الداخلية تطلق ختماً خاصاً ب «سيتي سكيب»    التنمر.. بين مطرقة الألم وسندان المواجهة    سمو ولي العهد والرئيس الإيراني يستعرضان تطور العلاقات    لاعتدائه على حكم.. حبس رئيس ناد تركي لمدة 3 أعوام    المظهر والكاريزما!    رئيس الحكومة المغربية يشدد على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار    الأمر بالمعروف بجازان تفعِّل المحتوي التوعوي "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب" بمحافظة بيش    البرهان: السودان قادر على الخروج إلى بر الأمان    اطلع على مشاريع المياه.. الأمير سعود بن نايف يستقبل أعضاء الشورى المعينين حديثاً    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف        منسج كسوة الكعبة المشرفة ضمن جناح وجهة "مسار" بمعرض سيتي سكيب العالمي المملكة العربية السعودية    مراسل الأخبار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة حريصة على تطوير المدارك وتنمية الفكر الشاب.. مختصون: الموهوبون.. ثروات لمنافسة دول العالم المتقدم
نشر في البلاد يوم 23 - 09 - 2022


– أحمد الأحمدي، حمود الزهراني
أكد مختصون إن المملكة العربية السعودية تواصل دعمها المستمر للموهوبين والمبدعين السعوديين وتحرص دوما على أهمية تطوير المدارك وتنمية الفكر الشاب لإعداد طاقات بشرية تسهم في دعم المملكة للوصول إلى مجتمعي معرفي واقتصاد المعرفة لمنافسة دول العالم المتقدم بشباب مؤهل تأهيلا علمياً عاليا، لافتين إلى أنه في ظل المنافسة الشديدة يتحول الإبداع والموهبة والابتكار إلى أداة مهمة من أدوات التعامل مع تطورات البيئة الدولية الجديدة، ويظل الإبداع والابتكار هو مفتاح أي ميزة نسبية نحو تحقيق النمو ويبقى الموهوبون والمبدعون هم دعامة التحول للمجتمع المعرفي المبدع". وفي هذا السياق قال رئيس الوفد السعودي المشارك في انتل ايسف2011م احمد البلوشي أن الانجاز لهذا العام تميز بفوز أول طالبة سعودية في معرض إنتل ايسف الدولي 2011م، إضافة لحصول الطالبة بيان محمد مشاط على المركز الأول كأول إنجاز لهذا المركز منذ بدء مشاركات طلبة المملكة في عام 2007م.
وأضاف أن من تابع الفوز للوفد السعودي سنويا منذ بدء مشاركة طلبة المملكة في معرض أنتل الدولي يحمل في طياته الكثير من الدلالات من أبرزها أن مشاركة أبناء المملكة في المسابقات والمعارض الدولية ليست للتشريف بل للمنافسة على الجوائز والمراكز المتقدمة، إضافةً للنمو المتسارع في اهتمامات الطلبة في مجالات البحث العلمي خاصة والعلوم والتقنية بشكل عام.
وأكد رئيس الوفد أنهم لمسوا من خلال المشاركات المتعدد في المعارض العلمية الدولية تفوق أبناء المملكة على أقرانهم من طلبة العالم.
بناء المهارات
قال البروفيسور عبدالله بن حسين القاضي وكيل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع سابقاً , يولد الطفل ويولد معه أنواع مختلفة من الإبداع وحب الاكتشاف والتعلم والتجربة، ويبدأ من هنا دور الأبوين في تعزيز قدرات التفكير الإبداعي في سن مبكرة، وبناء المهارات التي يمكن العمل على اكتسابها وتطويرها، ثم يأتي بعدها الأدوار التربوية في المدارس والمناشط المختلفة والتي من ضمنها الأنشطة التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع في تطوير وقياس هذه المهارات، فكلما زاد العمل على تطوير هذه المهارات، كلما أصبح الطالب أو الطالبة مبدعاً ومبتكرا أكثر.
بالاضافة الى انه توجد هناك العديد من العمليات التي تعزز حب العلم والابتكار، ومنها ضرورة استخدام الأدوات والاستراتيجيات التفكيرية التصميمية إطلاق العنان للإبداع واستكشاف الحلول المبتكرة في سياق المناقشة الجماعية والعصف الذهني، وتخصيص مسحات لممارسة النشاطات الإبداعية والابتكارية سواءً كان بالمنزل أو بالقطاعات التعليمية، فالمفتاح في هذه المساحة بأن يشعر المبتكر بأن لديه السلطة على مساحته. كما يعتبر الخروج في الطبيعة من العوامل التي تحفز الصحة العقلية والتي تساعد في تنمية الابتكار أيضًا، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يعزز الفضول ويشجع على التفكير المرن ويساعد المبتكر على إعادة شحن طاقته.
وشدد القاضي على ان اهتمام ولاة الأمر في إبراز مستوى الانسان الذي يعيش في هذا البلد المبتكر والمبدع يعتبر من الأمور التي يُفتَخَر بها، والذي يرى الأرقام، سيجد أن مثل هذه الإنجازات ما تمت إلا بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى ثم تفاني أولياء أمورهم جنبا لجنب مع قيادة هذا البلد والذي يرى بأن رفعتها هي من رفعة أبنائها، وكلما ارتفعت مستويات أبناء هذا الوطن يرتفع من خلالها مستوى الوطن. ولقد تولد لي ومن خلال عملي سابقا في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بأن أحد معاملات نجاح المنظومة هي بوجود منظومة تهتم بالابتكار وأن يتواجد مفهوم الابتكار في استراتيجية المنظومات والمؤسسات بشتى أنواعها، كما اهتمت رؤية المملكة 2030 في هذا المجال، من خلال برنامج تنمية القدرات البشرية ومباردة منظومة البحث والابتكار، وكانت للجامعة السبق في إنشاء مبادرة "فكرة" منذ عام 2013م، كما كان لديها السبق في إدراج وتمكين الابتكار من خلال خطة الجامعة الاستراتيجية منذ عام 2014 والتي ساهمت بشكل كبير في اكتشاف المواهب، وتعزيز الابتكار للطلبة والموظفين على حد سواء ولله الحمد.
تقويم المهارات
من جهتها قالت الدكتورة فاطمة بنت عبدالباقي البخيت مستشار اعلامي ومهتمة بالتنمية المجتمعية انه يعد برنامج "مقياس" موهبة للقدرات العقلية المتعددة، ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين الذي تنظمه "موهبة" سنوياً، وبشراكة استراتيجية مع كل من: وزارة التعليم، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، ممثلة بالمركز الوطني للقياس، يعد البوابة الرئيسية الأهم للموهوبين، ليبدأوا رحلة مع اكتشاف مواهبهم، ورعايتهم، وتمكينهم، بعد رحلة طويلة من التدريب والتأهيل يخوضونها مع موهبة، ومن خلال برامج ومشاركات".
وسأجيبكم عن هذا السؤال من خلال استقراء دراسة للباحثة الأمريكية أستاذة علم النفس "آن رو"، وهي دراسة شملت ثلاث مجموعات من العلماء المبدعين، توصلت من خلالها الباحثة إلى أن أهم عوامل البيئة الأسرية المشجعة للإنجاز العالي هي: توافر الحرية، وتضاؤل العقاب، والتشجيع المستمر، الذي يستخدمه الآباء مع أبنائهم.
ويعني ذلك أن دور الأسرة تجاه تعزيز العلم والابتكار بنفوس الطلاب والطالبات المتميزين يكون بالابتعاد عن التسلط، أو القسوة، والمفاضلة بين الأبناء، والتدليل الزائد، والحماية المفرطة، وغيرها من الأساليب غير السوية. وإحلال التصرفات الإيجابية بدلاً مما سبق، ومن ذلك: تشجيع الاختلاف البنَّاء، وتقبل أوجه القصور، وتشجيع هوايات الأبناء. وإتاحة الفرصة للاستقلالية، والاعتماد على النفس.
أما المدرسة، فأعتقد أن مهمتها الأساسية تكمن في: مساعدة جميع التلاميذ والطلاب على الاستفادة مما لديهم من قدرات عقلية، ومهارات ذهنية، ومساعدة الموهوبين أو المميزين بصفة خاصة في: تطوير قدراتهم وإمكاناتهم ومواهبهم، وتنمية شخصياتهم، واكتشاف مواهبهم، وتشجيعهم على تطويرها، وتغذية التحدي في نفوسهم بشكل إيجابي، يدفعهم لمزيد من الإبداع والابتكار.
وهذا بلا شك سيكون تطبيقاً عملياً لمقولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "سيكون هدفنا أن يحصل كل طفل سعودي أينما كان على فرص التعليم الجيد، وفق خيارات متنوعة، وسيكون تركيزنا أكثر على التعليم المبكر".
واضافة الدكتورة فاطمة البخيت مما لا شك فيه أن الثروة الحقيقية لأي مجتمع هي الثروة البشرية، ويأتي الطلاب الموهوبون والطالبات الموهوبات على رأس تلك الثروة نظراً لأهميتهم في مواجهة تحديات العصر؛ ولدورهم القيادي بالمستقبل، ولذا نرى أن رؤية 2030، تتمثل رؤيتها في تمكين الموهبة والإبداع، كونهما الرافد الأساس لازدهار البشرية، وتعمل على إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع، وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة لبناء قادة المستقبل، لتحقيق مستهدفات الرؤية ومواكبة الحراك الشامل بالمملكة لبناء الإنسان، والاستثمار في قدراته وإمكاناته، وما تزخر به من طاقات بشرية موهوبة ومبدعة في شتى المجالات.
وأكدت الدكتورة فاطمة انه يمكن تحفيز الموهوبين من خلال المدارس، والجهات الأخرى المعنية بالموهوبين، والمجتمع بصفة عامة، من خلال عدة طرق، منها: التقويم المستمر للمهارات عند الطلاب في المدرسة وأندية الموهوبين، وإقامة مسابقات علمية تشجع على اكتشاف المواهب بشكل مستمر. وإقامة معارض للمبتكرات العلمية. ومنح جوائز للمبتكرات المتميزة. وتكريم الموهوبين، خاصةً في المجالات العلمية.
ولا شك ان الإنجازات التي يحققها طلاب وطالبات الوطن ليست سوى ترجمة لكلمات سمو ولي العهد وثقته العالية بالسعوديين والسعوديات، فهو يراهم شعباً عظيماً، تطاول همتهم في تحقيق الإنجازات جبل طويق الشامخ، كما يبين ذلك مقدرتهم على وضع الأهداف، والعمل على تحقيقها بكل سهولة.
كما تبرهن تلك الإنجازات على القفزة الكبيرة، ومستوى الريادة والتميز الذي يتمتع به التعليم السعودي، وهذا المستوى المتقدم الذي وصل إليه التعليم السعودي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده، حفظهما الله، يضع المملكة بلا شك في مصاف الدول المتقدمة، ويبشر بإذن الله بمستقبل زاهر، ومشرق للوطن، في ظل تلك النخبة السعودية من العلماء المبدعين، والمبتكرين، وقادة المستقبل.
حب العلم
من جهته قال المستشار الدكتور سعد مرزوق السبيعي انه يمكن للأسر وإدارات المدارس تعزيز حب العلم والابتكار في نفوس الطلاب والطالبات المتميزين .
اولاً تهيئة الجو العلمي المناسب. – التشجيع المادي والمعنوي. – تعاون الاسرة مع المدرسة. – تعيين مشرفين متخصصين – فتح مراكز متخصصة للابداع.
وأكد الدكتور السبيعي نعم هم قادة للمستقبل اذا كان اعدادهم عالي وفق التخصص. -هم ليس صناع فرص عمل انما يضعو اسس فرص العمل بالابتكارات التى تخدم المجتمع – ليسو منتجين انما مبتكرين ابتكارات تخدم الانسانية.
وعن الحوافز قال الدكتور السبيعي هي نوعان: – مادية ومنها مكافآت وهدايا ... الخ – معنوية الثناء التفاخر بهم
وفي ختام حديثة قال الدكتور السبيعي ارى انهم مفخرة للوطن، ولكن ارى انه ممكن ان تكون اكثر واشمل لو اتيح الفرص لشريحة اكبر من المبدعين.
بيئة جاذبة
من جهتها قالت الدكتورة سلافة حسين الغامدي مستشار تنمية وتطوير موارد بشرية انه يمكن للأسر وإدارات المدارس تعزيز حب العلم والابتكار في نفوس الطلاب والطالبات المتميزين.
اولا عليهم بناء شخصية واثقة قائدة لذاتها خالية من الكبر والغرور لا تعتقد بأنها مختلفة عن الآخرين، وغير منطوية وخجولة من إظهار قدراتها على أرض الواقع؛ لان الموهبة لوحدها لا تكفى.
ثانيا خلق بيئة جاذبة للابتكار تسرع عملية التعلم، وتساعد على التفكير الإبداعي.
واضافة انه من يقود ذاته اولاً يستطيع أن يقود غيره للمستقبل.. ومن يعد نفسه جيداً سأيقتنص الفرصة بل سيخلقها ..
والموهوب يحتاج فقط الي معرفة المفتاح الصحيح للباب الذي سيطرقة.. أعط الموهوب مفاتيحه ليكتشف كيف يفتح هذا الباب فقط فهذا هو عنصر الجذب والتحفيز لدية..
تربية الاجيال
من جهته أكد الدكتور جاسم الياقوت ان الموهوبين هم الثروة الحقيقية ولا يقتصر دور المعلّم على تربية الأجيال وصناعة العقول من الناحية التعليمية فقط، وإنما بتربيتهم على حب المشاركة واحترام الآخرين وتقبّل الاختلاف وغرس القيم الأخلاقية، وللأساتذة والمعلمين دور محوري في بناء شخصية الأطفال وتوجهاتهم، لطالما يمتلك المعلّم القدوة تأثيراً إيجابياً على طلابه، إذ أنه لا يولد الإنسان بصفاته بل يكتسبها من محيطه وتجاربه وخبراته، والمعلّم الناجح يتمكّن من بناء شخصيّته التربوية والمتكاملة وينقلها لطلابه ليستفيدوا منه قدر الإمكان.
الموهوبون والمتفوقون هم الثروة الحقيقية لمجتمعاتهم, وهم كنوزها وأغنى مواردها على الإطلاق, فعلى عقولهم وإبداعاتهم واختراعاتهم تنعقد الآمال في مواجهة التحديات وحل المعضلات والمشكلات التى تعترض مسيرة التنمية الوطنية, وفى ارتياد آفاق المستقبل, وتحديث هذه المجتمعات وتطويرها وتحقيق تقدمها وبناء حضارتها..ولذا أصبح الاهتمام بالاكتشاف المبكر والرعاية المتكاملة لهم بهدف تنمية استعداداتهم المتميزة, واستثمار طاقاتهم المتوقدة إلى أقصى درجة ممكنة ضرورة ملحة يفرضها التقدم والتغيرات المتسارعة التى تعتر مختلف مناحى الحياة, كما يحتمها هذا الصراع والتنافس الشديد بين الجماعات والمؤسسات والدول.
والتكتلات المختلفة فى المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والعسكرية والسياسية وإذا كان الاهتمام بالموهوبين والمتفوقين قد أصبح الشغل الشاغل لدول عالم الشمال المتقدم التى تحتل مركز الصدارة, فإن الضرورة فى ذلك أكثر شدة ً وإلحاحا بالنسبة للدول النامية أو الأقل حظا من التقدم فى عالم الجنوب, والتى يعد الاهتمام بالأطفال الموهوبين والشباب المتفوقين والمبدعين بالنسبة لها بمثابة طوق النجاة.
الحقيقى على المدى القريب والبعيد فيما تواجهه من مشكلات, ونقطة البداية لبناء قواعدها العلمية فى مختلف مجالات النشاط الإنسانى, والانطلاق لتعويض ما فاتها, واللحاق بركب التقدم ومجتمع المعرفة الذي يستلزم طاقات ومقدرات بشرية ذات.
أساليب مبتكرة
من جهتها قالت الدكتورة مرفت محمد المصطفى وكيلة كلية الصيدلة الاكلينيكية جامعة الملك فيصل بالاحساء يجب ان يكون للمؤسسات التعليمية والأسر الدور الفعال في تعزيز الإحساس بالإبداع وتنمية المهارات للموهوبين والمعلمين والمعلمات حيث يجب ان يشجعون على استخدام الأساليب المبتكرة للتعلم ولتنمية المواهب والإبداع. كما ويجب ان نهتم بالتنمية التعليمية والفكرية والمهارية والجسدية والشخصية للموهوبين، ولن يتحقق هذا الا بتعاون وتناغم الأسر ومؤسسات التعليم. واضافة الدكتورة مرفت ان اعداد الموهوبين على المناهج التعليمية التكنولوجية المتجددة التي تقوم على الفكر الناقد والملاحظة والتجربة والتحليل والاكتشاف التعاون والمشاركة بطبيعة الحال والإشادة بهم وبإنجازاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
إقامة المؤتمرات والمنتديات لتحاور في تجديد طرق تنمية الموهوبين من اهل الاختصاص ولتبادل الخبرات بين الموهوبين.
خدمة مجتمعية
يقول الدكتور زهير بن حسين غنيم عضو المجلس العربي للموهوبين وسفير المملكة للموهوبين أرى أن المسؤولية تقع على عواتق رجال الاعمال والمال من ابناء المجتمع القادرين والبنوك المحلية ذات الخدمة المجتمعية فهؤلاء يجب ان يدعموا ويشجعوا الموهوبين والموهوبات.
ويقول عادل احمد البركاتي مدرب ومختص بالموهوبين بالادارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة تشجع إدارات المدارس الطلاب والطالبات على طلب العلم كما حث ديننا الحنيف وقيادتنا الرشيدة التي تدعم المواهب من طلابنا وتنمي التفكير العليا – الإبداعي والناقد – لديهم بعمل مقررات جديدة كمادة التفكير الناقد ، أيضًا يجب عليها توفير بيئة آمنة لهم وأنهم قادرين على تنمية أفكارهم والإيمان بقدراتهم وتحفيزهم في حالة فشهلم ، كما أن العمل كفريق واحد تسهم بشكل كبير في تنمية قدراتهم ومواهبهم وتشجع المتعثر والخجول منهم.
أيضًا لا نهمل دور الأسرة الكبير في تعزيز الابتكار لديهم بإعطائهم مسؤوليات وجعلهم مسؤولين عن قراراتهم بكل حرية مع توجيهم في حال طلب الابن منهم ذلك ، كما يجب تعزيز الابتكارات التي يصلون إليها والفخر بها وتقديم المحفزات لهم سواء المادية أو المعنوية لأن الاسر هم الحاضنة الأولى للأجيال اللذين يعول عليهم وطننا في المستقبل. حقق طلاب وطاليات المملكة الموهوبين والموهوبات في مختلف المراحل الدراسية تفوقا كبيرا سواء في مجال الا ختراعات او البحوث" والدراسات ومختلف العلوم حتى وصل هذا التفوق للعالمية وحصدوا العديد والجوائز وحققوا مراكز متقدمة في مجالات مختلفة ورفعوا علم المملكة خفا قابين دول العالم "وقد التقت البلاد ببعض هؤلا الموهوبين والموهوبات ففي البداية تقول الموهوبة مودة عمر علي والتي سبق وان فازت بالمركز الثالث على مستوى العالم في فعاليات المعرض الدولي للعلوم والهندسة (ايسف) على اثر مشروعها البحثي الا بتكاري حول التطبيق الجديد لاستخدام طابعة ثلاثية الابعاد وتشخيص جرعات الادوية"وقالت انها لقت كل دعم وتشجيع من اسرتها ومدرستها والجهات المعنية مثل مشرفي جانعتي ام القرى والملك عبد العزيز ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة وادارة التعليم بمنطقة مكه المكرمة ودعم مؤسسة موهبة واضافت مودة قائله ان الموهوبات والمو هوبين يجدون ولله الحمد حوافز مادية ومعنوية تقدمها لهم مؤسسة "موهبة " وادارة التعليم وانا شخصيا وجدت هذا الدعم ومن ادارة مدرستي ايضا مدرسة "ام سلمة للموهوبين" الثانوية حيث عملت هذا البحث العلمي وانا في الصف الثالث ثانوي وتضيف الطالبة مودة قائلة انها تدين لاسرتها وادارة المدرسة ومعلماتها وزميلاتها الطالبات على دعمها وتشجيعها وتوفير لها الاجواء المناسبة التي ساعدتها على اتمام بحثها وتحقيقها مركزا عالميا وقالت مودة انها سبق وان شاركت في معرض "ابداع العالمي" لعام 2021 وكانت المشاركة عن بعد اون لا ين وفازت بالمركز الثالث ايضا " وشكرت مودة الله عزوجل ان مكنها من تحقيق هدفها ورفع علم المملكة خفا قا عالميا".
وقالت الطالبة الجامعية الموهوبة نايفة بنت محمد العطوي والتي سبق وان اخترعت جهاز يحتوي على برنامج الكتروني يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويساعد على اجراء الحجامة الرطبة الالكترونية" قائلة عندما كنت في المرحلة الثانوية كان هناك تشجيع للمخترعات والمتفوقات ولكن في بداية مرحلة الجامعة لمست تشجيع ولكن ليس هناك اشخاصا يرشدك كمخترعة ويوجهك ويبقى بجانبك حتى نهاية مشروعك وعن الجهة التي تبنت اختراعها قالت اتمنى أن اجد من يتبنى اختراعي ويقدمه إلى دنيا الواقع.
تهيئة الحصص
ويقول الطالب المتفوق عبد الكريم عبدالله سالم السالم من الصف الثاني الثانوي بمحافظة الخبر بتعليم المنطقة الشرقية والحاصل على على الميدالية الفضية لخمس مرات في اولمبياد البلقان للناشئين " الحمد لله هذا توفيق من الله اولا ثم دعم المدرسة ادارة ومعلمين وزملاء من الطلاب ولا ننسى دعم الاهل وتحفيزهم لي وتوفير الجو المناسب والدعم المعنوي. ويضيف السالم قائلا هذا من ناحية ومن ناحية اخرى تهئية الحصص والمواد التعليمية الخاصة "اما الدعم المعنوي والتحفيز كان من الاهل بدا يلا زمني وانا ابدا اول خطوة في مراحلي الدراسية في تهئية الطريق لي نحو التفوق وليس النجاح فقط" ويستطرد السالم في حديثه مشيرا الى انه يرى ان احد طالب او غيره يستطيع ان يحقق له انجازا بارزا عندما تتوفر الهمة العالية لديه ودعم وتحفيز اسرته اذا لا يقف في وجهك الا نفسك لتحقيق اي طموح تسعى اليه".
خطة دراسية
اما الطالب المتفوق محمدعباس علي السعيد بالصف الثالث المتوسط والحاصل على الميدالية الفضية بمسابقة الناشئين بالبلقان فقد ان هذا التفوق حققة بارادة الله عزوجل ثم بدعم وتحفيز اسرته التي ساعدته بوضع الخطة الدراسية المحكمة منذ بداية العام الدراسي اضافة الى دراسة اعمال التدريب الى جانب التحفيز و النصح والا رشاد "ويضيف السعيد قائلا ولا انسى الدور الكبير التي لعبته المدرسة ادارة ومعلمين وزملاء طلاب والتي قامت بدعمنا وتشجيعنا من خلال تفريغنا من المواد الدراسية لنذهب للتدريب مع"موهبة" التي تقوم بتجهيز الحقائب التدريبية لتطوير مها راتنا وقدراتنا وجعلنا مستعدين للدخول في المسا بقات الدولية".
وقال الطالب المتفوق يوسف بن ايمن كامل بخيت من ادارة تعليم محافظة ينبع والذي استطاع تحقيق الميدالية الفضية في الاولمبياد في البلقان قال احمد الله ان وفقني لتحقيق هذه الجائزة الدولية لرفع علم بلادي خفاقا وهذا الفوز لم يكن يتحقق لولا ارادة الله ثم رضاء الوالدين ودعمهم وتشجيعهم وتحفيزهم ولا انسى دور المدرسة الحبيبة ومعلميها في تعليمي وتدريبي ودعم وتدريب مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله "موهبة" التي قدموا لي الشيء الكثير من التدريب والدعم والتحفيز وصقل ما لدي من موهبة فلهم مني جزيل الشكر والتقدير على جميل صنع فعلهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.