لطالما كانت الرياضة إحدى مكامن الفخر التي تساهم في إعلاء سمعة الأوطان، سواء بالإنجازات الفردية والجماعية، أو بالاستضافات المتعددة والناجحة للأحداث الرياضية، فاليونانيون الأغريق، والجامايكيون، والكينييون شعوب تمكنت من وضع أوطانها على الخارطة الرياضية؛ إما من ناحية الريادة التنظيمية، أو الإنجازات. إن التنافس على شرف استضافة الألعاب الأولمبية والقارية، وكؤوس العالم، سواء في لعبة كرة القدم أو الألعاب الأخرى؛ أمر عظيم تبذل الدول أقصى مجهوداتها البشرية والمادية والاقتصادية لاستضافتها، فهذه الاستضافات حكر على دول معينة، ولكنها تنافس مفتوح يساهم في وضع الدول وشعوبها تحت مجهر الاحترام عالمياً لتنظيمهم الرائع، ولتعريف بقية العالم على ثقافتها وتاريخها. الرياضة مثل الفن تساهم في نشر الصورة الإيجابية للأوطان؛ ولذلك تقوم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعراب المستقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الرياضة الرياضي الشاب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بالمجهودات العظيمة في وضع المملكة العربية السعودية في مقدمة الخارطة الرياضية العالمية بالاهتمام العظيم لمستقبل الرياضة بالمملكة عن طريق المشاريع المستقبلية العظيمة التي من شأنها تطوير البنية التحتية والمنشآت الرياضية في المملكة ببناء الملاعب والمدن الرياضية التي تجعل من المملكة قادرة على استضافة المناسبات الرياضية الكبرى عالمياً ضمن نطاق الرؤية المباركة لمستقبل الوطن" رؤية 2030″. لا تكتمل منظومة المستقبل الرياضي دون الاستثمار في الكادر البشري، الذي هو أساس نمو وازدهار الأوطان؛ حيث تستثمر حكومتنا الرشيدة في تطوير الرياضيين والإداريين في مختلف الألعاب والمجالات الرياضية لقيادة الإنجازات التي سترفع اسم الوطن عالياً بأيدي أبنائه وبناته، وهذا ما يجعل طموحنا الرياضي بلا حدود للوصول إلى نخبة الرياضيين عالمياً. نهج التطور الرياضي الذي تنتهجه المملكة والقائم على تطوير البنية التحتية والعامل البشري في مختلف المجالات الرياضية، هو أحد الأمور التي نحتفل بها في يومنا الوطني وتجعلنا كرياضيين خصوصاً وكسعوديين عموماً نفتخر ونتفاءل بها، وبإذن ستظهر نتائجها في المستقبل القريب بالاستضافات الدائمة للأحداث الرياضية العالمية في دارنا." في المملكة العربية السعودية".