بعد أيام قليلة تهل على دولتنا الغالية مناسبة وطنية كبيرة وهو اليوم الوطني والتي لها الكثير من المعاني حيث تقام الفعاليات والاحتفالات المتنوعة برفع العلم السعودي على المباني والطرق وتزيين الشوارع والساحات وتطلق الألعاب النارية والعروض الموسيقية والرقصات الشعبية، وهو اليوم الذي ينتظره الجميع حاملا معه الأجواء المميزة الوطنية ومشاعر العز والفخر، وسوف يكون التاريخ إن شاء الله يوم 26 من شهر صفر 1444. منذ أن أقرّه الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- الذي اعلن فيه على توحيد البلاد تحت راية " لا إله إلا الله محمد رسول الله واطلق اسم المملكة العربية السعودية بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاما. وتحتفل الان القيادة الرشيدة، ويشارك كل مواطن سعودي او حتى المقيمين فيها، لما يشعرون بالانتماء والحب والفخر، فلا تمييز هناك ولا مجال لتفرقة، ناظرين للعلم الذي يرفرف عالياً، يدب في قلبه الفخر وفي عينه الدمع من كثرة الحب والعزة يتغنى بالكلمات الجميلة، ويهدي وطنه الحب. بهذا اليوم الوطني المجيد تحت راية واحدة. وتصميم مميز في شعار واحد "هي لنا دار" ليكون رمزًا وطنيًا عن توحيد أرض المملكة. حيث أطلقَ معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ الهويةَ لليوم الوطني السعودي ل92، شعارا "هي لنا دار" وتكوَّنت من شعارين مدمجين، أحدهما لفظيٌّ والآخر فنيٌّ، واستلهم التصميم الفني مجموعة من الألوان العاكسة من المعاني والدلالات الصادقة العميقة التي لامست الوجدان والانتماء لكيان عظيم بشغفه وإصراره على جعل المستحيل واقعًا ملموسًا في أرض المملكة. حيث يستلهمان في مجموعهما وحدتهم بالمملكة كالنمو والأمان والطموح والعزيمة والحكمة والولاء. وغرس القيم الحضارية السعودية في نفوس الأجيال، والاحتفاء بمشاريع الرؤية الحكيمة 2030. واستلهم الشعار اللفظي عبارة "هي لنا دار" وصفَ وطنهم بالدار لأنها تسعى لتقديم فرص وفيرة تمكن الإنسان المواطن والمقيم من المساهمة في بناء وازدهار المملكة، وها نحن اليوم نعيش جميعنا حاضرًا مميزًا، ونتطلع لمستقبل أكثر تميزًا، حافلا بالمشروعات التنموية الضخمة التي هي شاهد على تقدم ورقي المملكة إسوة بالدول المتقدمة الاخرى ومن كل عام بهذه المناسبة الوطنية في اليوم الوطني كل العرب يشاركون المملكة العربية السعودية في اليوم الوطني، حيث يقدم الجميع البرقيات والتهاني تعبيراً عن الحب والاعتزاز والانتماء للعروبة باليوم الوطني وبإنجازاته. ومن هذا المقام نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ال سعود -حفظهما الله- بمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لتوحيد هذه المملكة العظيمة بقادتها وشعبها ومقدراتها وهويتها التي هي لنا دار ومسيرة وعطاء وإرادة ونجاح ونحن لها ذخر وولاء. ورحم الله – الملك عبد العزيز وجزاه الله خير الجزاء، فله الفضل بعد الله فيما نحن فيه من نعم كثيرة، وكل عام ووطنا الغالي يزداد فخراً بالتقدم والنماء والسلام وقوة وازدهار في اليوم الوطني 92 – 2022.