تجددت التظاهرات في العاصمة الإيرانيةطهران، وهذه المرة انتفضت الجامعات في وجه شرطة الأخلاق التي قتلت الشابة مهسا أميني، بينما ذكرت وكالتا فارس وتسنيم الإيرانيتان، أن تظاهرات انطلقت في سنندج عاصمة محافظة كردستان في شمال غرب إيران، مساندة للتظاهرات التي تواصلت أمس (الاثنين) في جامعات عدة. وأطلق طلاب حركات احتجاجية في الجامعات من بينها جامعتا طهران وشهيد بهشتي، مطالبين السلطات ب"إيضاحات" بشأن وفاة الشابة، في وقت ينفى قائد شرطة طهران الجنرال حسين رحيمي مقتل الشابة مهسا، زاعما أنه لم يحصل أي إهمال من جانبهم، وأن التحقيقات أجريت تجاه المشتبه بهم، غير أن المحتجين أعتبروه حديثا للاستهلاك وتغييب الحقيقة. وفي يوم وفاتها، نشر التلفزيون الحكومي مقطع فيديو قصيراً من كاميرا مراقبة يظهر امرأة عُرّف عنها على أنها مهسا أميني تنهار في مركز الشرطة بعدما تحدثت معها شرطية، بينما علق والد الفتاة أمجد أميني على ذلك، وفقا لوكالة فارس قائلا: "إن الفيديو مجتزأ"، مشيراً إلى أن ابنته نُقلت بصورة متأخرة إلى المستشفى، نافيا حديث وزير الداخلية أحمد وحيدي الذي قال إن مهسا كان لديها على ما يبدو مشكلات صحية سابقة، بالقول: "ابنتي كانت بصحة ممتازة"، ما يؤكد تورط عناصر الشرطة في وفاتها، خصوصا أن شرطة الأخلاق وجهت لها اتهامات في الأشهر الأخيرة بسبب استخدامها العنف في تدخلاتها، في وقت أظهرات الأشعة المقطعية لمهسا أميني، والتي قدمتها مجموعة قراصنة إلى "إيران إنترناشيونال"، كسرًا بالجمجمة في الجانب الأيمن من رأسها بسبب مضاعفات ناجمة عن ضربة مباشرة للرأس، كما تظهر هذه الصور وجود إفرازات ودم في رئتيها. وبحسب الأطباء، فإن تراكم السوائل في رئتيها ناتج عن دخولها في غيبوبة بعد ضربة قوية على رأسها. وأعرب العديد من صانعي الأفلام والفنانين والرياضيين والشخصيات السياسية والدينية، عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاة الشابة. في وقت الرئيس الإيراني السابق وزعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي السلطات إلى "تقديم مرتكبي هذا العمل إلى العدالة". إلى ذلك، نشرت العديد من الحملات لإقامة الحداد العام في مختلف المدن الإيرانية، أمس، كما أعلن عدد من الجماعات السياسية عن دعمها لهذه الحملات. وأفادت تقارير بأن الشرطة الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج في مدينة سنندج الغربية التي تقطنها أغلبية كردية، حيث احتشد المئات للتنديد بوفاة الشابة مهسا في طهران الأسبوع الماضي.