أثارت تصريحات وصفت بالعنصرية؛ طالت لاعب المنتخب البرازيلي وريال مدريد، فينيسيوس جونيور، موجة من الغضب في البرازيل، وعبرت أسماء رياضية كبيرة عن سخطها إزاء هذه التصريحات. وكان وكيل لاعبين إسباني قد طالب جونيور بالتوقف عن "التصرّف مثل القردة"، مما أثار غضب لاعبين، مثل الأسطورة بيليه، ونجم المنتخب البرازيلي الحالي نيمار. وأدلى بيدرو برافو، رئيس اتحاد وكلاء لاعبي كرة القدم في إسبانيا، بتعليقه الخميس الماضي خلال حديثه في أحد أبرز البرامج التلفزيونية الرياضية في إسبانيا. وقال برافو: إن ابن الثانية والعشرين "يجب أن يتوقف عن لعب دور القرد بعد تسجيل الأهداف بحركات رقصه الاعتيادية"، وأثارت التصريحات ردود فعل غاضبة في البرازيل، حيث تعرض اللاعبون السود لمضايقات عنصرية من قبل المشجعين الذين يقومون بتقليد أصوات القردة. وقال أسطورة كرة القدم في البلاد وبطل العالم ثلاث مرات بيليه: "كرة القدم متعة، هي رقصة"، وتابع في حسابه على (إنستغرام): "رغم وجود العنصرية، للأسف، لن نسمح لذلك بمنعنا من الاستمرار في الابتسام، سنستمر بمحاربة العنصرية كل يوم بهذه الطريقة، النضال من أجل حقنا بأن نكون سعداء ومحترمين". بدوره، غرّد الهداف البرازيلي لباريس سان جرمان الفرنسي نيمار: "بايلا فيني جونيور" وتعني (الرقص في البرتغالية). وبعد تدفق الدعم من المشجعين وزملائه، نشر فينيسيوس جونيور بياناً على طريقته قال فيه: "لقد وقعت ضحية كراهية الأجانب والعنصرية، هذه رقصات للاحتفال بالتنوّع الثقافي في العالم، سواء قبلتها، احترمتها أو فقدت عقلك حيالها، لن أتوقف". وعبّر الاتحاد البرازيلي للعبة عن تضامنه مع اللاعب في بيان، مدينا "التصريحات العنصرية"، وقال ريال مدريد بطل إسبانيا في بيان" إنه يرفض كل أنواع العنصرية وكراهية الأجانب وسيتخذ إجراءات قانونية". واعتذر برافو على تويتر معتبراً أنه استخدم التعبير "بشكل سيئ… بطريقة مجازية". وانضمّ فينيسيوس (22 عاما) إلى ريال مدريد عام 2018 قادما من فلامنغو وبات لاعبا أساسيا في صفوفه، وكان صاحب هدف الفوز الوحيد في شباك ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو الماضي.