الوطن هو تلك البقعة التي تهوي إليها الأفئدة حباً وعشقاً وشوقاً والذي يُفتدى بالروح والمال والولد وهو الملاذ الآمن والحصن المنيع والمنارة التي نلتف حولها لتنير لنا دجى الليل. بعد أيام يحل علينا اليوم الوطني لمملكتنا الغالية وهو مناسبة غالية على القلب، فهو يرمز لليوم الذي توحدت في هذه الأجزاء المترامية الأطراف هنا وهناك تحت راية واحدة وهدف واحد وقلب واحد ينبض في كل الأجزاء، ويجعلنا نسترجع الذكريات ونعيش معها مراحل تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وكيف استطاع أبناؤه من بعده المحافظة على هذا الوطن الذي نفتخر ونفاخر فيه وبإنجازاته التي أصبحت لا تعد ولا تحصى وهي كذلك أكبر من الحلم فكل ذرة تراب من أرض هذا الوطن شاهدة على نهضة وتطور لم تشهده من قبل عطفاً على هذه المساحة الكبيرة والشاسعة التي قل ما تجدها في أماكن أُخرى، الوطن الآمن المستقر نعمة لا تقدر بثمن لذلك قُدم الأمن في السرب على الصحة والغذاء، فقد قَالَ رَسُولُنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا" والأمن في السرب تعني الأمن في الوطن، اللهم آمنا في وطننا وأحفظنا من كل شر وأجعل وطننا دائماً في خير وإلى خير وكل الأيام لك يا وطني.