رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن تصنيف روسيا دولة "إرهابية" على الرغم من التوتر الحاد الذي يخيم على العلاقات الروسية – الأمريكية منذ إطلاق موسكو عملياتها العسكرية في أوكرانيا، قبل 7 أشهر. وحذرت موسكو في وقت سابق من أن تصنيفها دولة إرهابية سيؤدي إلى انهيار العلاقات الأمريكية – الروسية، إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، مضيفة أن بلادها مستعدة لأي تطور في الموقف الأمريكي. في حين يضغط بعض النواب الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، منذ أشهر من أجل ضم روسيا إلى تلك اللائحة أو التصنيف. وفي أوكرانيا حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي مجددا من وقوع كارثة إشعاعية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وقال زيلينسكي، في خطابه الليلي المصور، إن الشبكة الوطنية وضع المحطة للمرة الثانية "على بعد خطوة من كارثة إشعاعية"، ملقيا باللوم على تجدد القصف الروسي. وأضاف قائلا: "مرة أخرى، للمرة الثانية بالفعل، وبسبب الاستفزاز الروسي، أصبحت محطة زابوريجيا على بعد خطوة واحدة من كارثة إشعاعية"، منوها بأن قصف أراضي المحطة يعني أن روسيا لا تهتم بما ستقوله الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تكترث بما سيقرره المجتمع الدولي. وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة، وهي أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن خط الكهرباء الاحتياطي تم فصله لإخماد حريق، وذلك قبيل عرضها تقريرا عن الوضع في المحطة، فيما حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القوات الروسية على الانسحاب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية بجنوبأوكرانيا. وتعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا عن المهمة بعد أن عبر مفتشوها خط المواجهة الأسبوع الماضي للوصول إلى المنشأة المحاطة بالمخاطر في جنوبأوكرانيا والتي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصفها، مما يثير خطر وقوع كارثة نووية. ومن المقرر أن يبقى خبيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أجل غير مسمى في المحطة الأكبر في أوروبا، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية مارس الماضي.