• مرَّ أكثر من عشرة أيام على مباراة السحاب بين الاتحاد وريال مدريد ولم أستطع الحديث عنها في المقال السابق بسبب توقيت كتابة المقال ولكني أجدها حدثاً كبيراً يستحق التناول (ولو بعد حين) فما فعله الاتحاد يختلف كثيراً عن الأحداث العادية في رياضتنا . • فلو نظرنا إلى المباراة من زاوية أخرى ولنفترض أن الاتحاد فريق قادم من كوكب آخر وقدَّم ذلك المستوى العظيم الذي جعل ريال مدريد يصبح أمامه قزماً صغيراً ومرتعشاً وخائفاً بل وينكمش في دفاعه ويظهر نجومه الأسطوريين رونالدو وراوول وبن زيمه بمظهر ضعيف أمام مناف أبو شقير وحديد ورضا تكر ومبروك زايد وغيرهم من اللاعبين الذين أصبحوا عمالقة سيطروا على الملعب وباغتوا الأسبان من كل اتجاه وعلموهم فنون كرة القدم الجماعية ومهاراتها الفردية .. بل وصل الأمر إلى نجاة فريق الريال من هزيمة محققة على أرضه وبين جماهيره من فريق عربي . • أليس ذلك أمر يبعث على الفخر والاعتزاز أن يصبح لدينا فريق عالمي (يدرس) ريال مدريد ويعلمه فنون كرة القدم بعيداً عن الهزائم الكبيرة والمستويات المتواضعه التي حققناها في بقية المحافل . الاتحاد يدفع ثمن هدية النصر • خسر الاتحاد قضية اللاعب البرازيلي ليما في محاكم الفيفا ودفع من أجله مبلغ 200 الف دولار هو احد اللاعبين الثلاثة الذين تعاقد معهم الاتحاد في كأس العالم للأندية 2004 إلى جانب الثنائي الآخر بيدرنهو وماركو واللذان كانا بنظام الإعارة لمدة ستة أشهر أما ليما فكان بنظام التعاقد لمدة ثلاث سنوات ولم يقتنع به المدرب الروماني يوردانسكو وقام منصور البلوي بإعارته إلى نادي النصر لمدة عام وأعلن في الصحف أن اللاعب هدية شخصية منه إلى النصر .. فلماذا يدفع الاتحاد ثمن هدية البلوي الإعلامية!! • أليس من المفترض أن يقوم البلوي بدفع مستحقات ليما التي كانت 170 الف دولار حسب تصريح ليما عام 2007 لإحدى الصحف السعوديه وقد ظل ليما في جده لمدة عامين ولم يحصل على رواتبه ولم يحصل على السكن ولم يستطع السفر لمدة طويلة بسبب عدم حصوله على تأشيرة خروج وهاهو الاتحاد مجبراً يدفع مستحقات اللاعب بزيادة 30 الف دولار بسبب المماطلة والوعود الوهمية التي حذرنا منها كثيراً .