فتحت روسيا باب العودة للتفاوض مجددا مع أوكرانيا، حاثة الولاياتالمتحدة للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهدف حثه على العودة إلى طاولة المفاوضات تجنباً للهزيمة. وقال مدير إدارة أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارشييف، وفقا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء: "تفادياً لهزيمة منكرة على غرار ما حدث مؤخراً في أفغانستان، سيكون الحل الأمثل هو أن تجبر واشنطن زلينسكي على الكف عن المقاومة الجوفاء والعودة إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان"، بينما تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في يوم جديد بشهرها السادس، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية بهدف تحرير أراضي دونباس، فيما تتلقى أوكرانيا الدعم والأسلحة من القوى الغربية لمواجهة الجيش الروسي. وأعلن رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، أمس، أن منتسبي كتيبة "كراكين" يتحصنون في المباني السكنية بمدينتي خاركوف، ونيكولاييف شرق وجنوب أوكرانيا. وقال إن وحدات من القوات الأوكرانية وكتيبة "كراكين" تمركزوا في الطوابق العلوية والسفلية من المباني السكنية في خاركوف والتي تم تحويلها إلى مستودعات للأسلحة والذخيرة ومرابض للدفاع الجوي على أسطحها، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ووحدات الدفاع المحلي تقمع السكان وتمنعهم بالقوة من مغادرة المباني التي تتمركز بها. وكشف مسؤول روسي كبير، أن موسكو أبلغت الولاياتالمتحدة بأن العلاقات الدبلوماسية الثنائية ستتضرر بشدة وقد تنقطع إذا تم إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب. وقال دارشييف إنه إذا أقر مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا يستهدف روسيا، فإن هذا يعني أن واشنطن قد تجاوزت نقطة اللاعودة. من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق إزاء تقارير عن توجيه اتهامات لمواطنين من بريطانيا والسويد وكرواتيا من قبل السلطات غير الشرعية في شرق أوكرانيا. وأضاف: "على روسيا ووكلائها الالتزام باحترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك الحقوق والحماية الممنوحة لأسرى الحرب". إلى ذلك، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن القوات الأوكرانية في شمال البلاد حققت بعض المكاسب على صعيد استعادة الأراضي، بما في ذلك مناطق قرب خاركيف. كما نفت الوزارة استخدام أي أسلحة أمريكية في ضرب قاعدة ساكي الجوية الروسية في القرم الأوكرانية.