سيكون عشاق رياضة المحركات على موعد مع سباق «فورمولا إي» وذلك على حلبة الدرعية بالرياض. وستكون الدرعية مسرحاً لاستضافة الجولتين الثانية والثالثة لبطولة العالم لسباقات «فورمولا أي 2023» بعد جولة «مكسيكو سيتي» في 14 يناير المقبل. وعلى مدى يومين؛ ستكون حلبة الدرعية محط أنظار العالم؛ حيث سيوجد أبرز نجوم اللعبة في هذه الجولة المقرر أن تقام يومي 27 و28 يناير، على أن تعقبها الجولة الرابعة في حيدر آباد الهندية في 11 فبراير. ودخلت السعودية ضمن جدول المحطات في أكبر البطولات العالمية للعبة السيارات وغيرها من الألعاب التي تلقى إقبالاً وصدىً واسعاً على مستوى العالم؛ حيث اكتسبت هذه الثقة بفضل الدعم الحكومي الكبير والجهود الكبيرة التي تبذل في تنظيم هذه المسابقات الكبرى، مما ساعد في إيجاد مزيد من الحلبات في المملكة لاحتضان مثل هذه الأحداث. ومن المقرر أن تستضيف ساو باولو البرازيلية وبرلين الألمانية وموناكو الفرنسية وكذلك سيول الكورية وجاكرتا الإندونيسية وروما الإيطالية… ومدن أخرى لم يحسم أمرها إلى الآن، هذه الجولات المحددة ب18 جولة، وتختتم في العاصمة البريطانية لندن. وأعلن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أن فريق «ماكلارين» سيكون برعاية المدينة الذكية الحديثة «نيوم» في بطولتي «فورمولا إي» و«إكستريم إي» الموسم المقبل. وستكون هذه الرعاية بمثابة تأكيد التزام بدفع الاستدامة ومواجهة بعض التحديات التي تواجه المناخ. وجاء هذا الإعلان ليؤكد أن المملكة مستعدة للموسم الجديد في مختلف المسابقات. يذكر أن النسخة الماضية في الدرعية توج بها السويسري إدوارد مورتارا، فيما جاء الهولندي روبن فراينز ثانياً، ولوكاس دي غراسي من البرازيل ثالثاً. وشهد السباق حضوراً جماهيرياً لافتاً، كما جرى العديد من الفعاليات لجميع الأعمار، وشملت رياضات أخرى، خلاف ألعاب محاكاة سباقات «فورمولا»… ونحوها. وأقيم السباق ليلاً للمرة الثانية على التوالي، بعد أن استضافت المملكة أول سباق ليلي في تاريخ البطولة عام 2021، بأحدث تقنيات الإضاءة «LED» والمصممة لتقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بالمقارنة مع تقنيات الإضاءة الأخرى، وذلك بوصفه هدفاً رئيسياً لمواجهة التغير المناخي ولتحقيق مستقبل أفضل للسباق، بتطبيق مبادرات مستمرة في العالم أجمع، حيث تعدّ المملكة شريكاً مثالياً في مجال الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تماشياً مع مستهدفات وبرامج «رؤية المملكة 2030». ويحظى القطاع الرياضي بدعم غير مسبوق من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، الذي يحرص على تعزيز ريادة المملكة في مختلف الرياضات والمنافسات العالمية؛ إذ إن الرياضة أحد أبرز القطاعات التي تحقق مستهدفات «رؤية المملكة 2030». وتجد الرياضات الدولية المتنوعة في القطاع الرياضي اهتماماً كبيراً من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، لما تحققه لفئة الشباب في المجتمع من رغبات واحتياجات، وهي من مستهدفات «رؤية المملكة 2030». كما تعزز استضافة «فورمولا إي» للعام الرابع على التوالي مكانة المملكة على مستوى الرياضات العالمية بشكل عام ورياضة السيارات بشكل خاص. وتسهم استضافة سباق «فورمولا إي» بشكل سنوي في استمرار الفعاليات الرياضية العالمية في كل المجالات، وتحفز المستثمرين على الدخول بقوة في قطاع الرياضة. وتتيح استضافة مثل هذه البطولة في المملكة استحداث فرص وظيفية جديدة للشباب؛ رياضيين مشاركين في مثل هذه السباقات العالمية، وفنيين ومهندسين ومديري فرق ومنظمين. ويعكس دمج التكنولوجيا الحديثة بالتراث الغني للمملكة من خلال إقامة السباق في الدرعية اهتمام المملكة بإظهار إرثها الثقافي والتاريخي والنقلة الحضارية التي تسعى إليها «رؤية 2030».