أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس: استقالته من منصبه، مستجيباً لدعوات من أفراد الحكومة وأعضاء مجلس العموم من حزب المحافظين. وقال جونسون أمام مقر الحكومة: «يتعين أن تبدأ عملية اختيار زعيم جديد الآن». وأضاف: «اليوم قمت بتعيين حكومة قائمة بالأعمال وسأواصل عملي لحين انتخاب زعيم جديد». كما أعلن استقالته من منصبه كرئيس تنفيذي لحزب المحافظين بعد ثلاث سنوات مضطربة خرجت خلالها بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعانت من جائحة «كوفيد-19» وفضائح متزايدة. وأعلن جونسون البالغ من العمر 58 عاماً أنه سيتنحى بعد سلسلة من الاستقالات هذا الأسبوع من فريقه الحكومي احتجاجاً على قيادته، لكنه سيبقى في منصب رئيس الوزراء حتى انتخاب بديل له. وكان 59 وزيراً ونائباً قدموا استقالاتهم من الحكومة، من بينهم وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية، براندون لويس، فضلاً عن وزيرة في "الخزانة" هيلين واتلي، ووزير الدولة لشؤون الأمن والحدود داميان هيندز. كما قدم وزير الدولة لشؤون المعاشات استقالته اليوم أيضا، إلى جانب جيمس كارتليج، مساعد وزير العدل، وكريس فيليب مساعد وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والإعلام. وتأتي الاستقالات في أعقاب سلسلة من الفضائح التي أحاطت بحكومة بوريس جونسون، آخرها اتهام وزير سابق من قبل العديد من الرجال بالتحرش الجنسي. وقبلها، واجه جونسون فضيحة متعلقة بسلوك إدارته، وتقرير عن إقامة حفلات في مكتبه ومقر إقامته بداونينغ ستريت في انتهاك لقواعد الإغلاق الصارمة خلال جائحة كوفيد-19.