خدمة الحرمين الشريفين – مكةالمكرمة – والمدينة المنورة، وتقديم التسهيلات للقادمين إليها من كل صوب وحدب، لأداء نسك الحج والعمرة والزيارة على امتداد العام، ميزة فضلت بها المملكة العربية السعودية على سائر دول الأرض وخاصية شرفها الله بها، منذ عهد المؤسس المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه الملوك البررة، الذين ساروا مسيرته واقتفوا أثره؛ نهضة وإصلاحاً إلى العهد المزدهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله – وما زالت عنايتهما وجهودهما بهذا الشرف الخدمي العظيم والميزة الشرفية حثيثة على امتداد المواسم السابقة واللاحقة ناجحة بكل المقاييس. وامتداداً لهذه الخاصية التي حظيت بها المملكة دون غيرها، وتهيئة لاستقبال ضيوف الرحمن لموسم حج عام 1443ه – كعادتها – وتوفير كلما يتطلبه من تنظيم وتسهيلات وخدمات رائدة تمكن الحاج من أداء نسكه في راحة وسهولة وانسيابية واطمئنان، وتوطيداً في تحقيق مسار هذه الخدمة الوطنية ونجاحها وفق ما خطط لها، طرح الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالرحمن السديس أكبر ملامح خطة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ووكالة شؤون المسجد النبوي، لحج العام 1443ه وسيشارك في حفل تدشينها وزير الحج والعمرة الدكتور/ توفيق الربيعي ومدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، وتتضمن الخطة تسهيل المناسك وإثراء التجربة وتحقيق الريادة في حسن الوفادة، فضلاً عن تقديم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنسنة خدمات المنظومة، ومن مرتكزات هذه الخطة ما يلي: -حج مؤنسن بمحتوى مترجم وخطاب عالمي. -أنسنة مبادرات الرئاسة ووكالة المسجد النبوي لإيصال الرسالة. -تعظيم مبادرة خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا. -تعضيد مفهوم الجودة والريادة في حسن الهداية. -إبراز ثقافة الرفادة وكرم الوفادة بقصص نجاح مؤنسنة. خاتمة: ومن الدلائل التكاملية في نجاح حج هذا العام 1443ه – إن شاء الله – الخدمات العظيمة التي واكبت مساره بدءاً من خطة الداخلية (مبادرة طريق مكة) التي كان لها الدور البارز في تنظيم عملية قدوم حجاج الخارج من مطارات بلدانهم لمطارات المملكة إلى أماكن إقامتهم بالأماكن المقدسة وهي خدمة تنظيمية غير مسبوقة أشاد بها الجميع. وتتمة لهذه المبادرة والتي تلتقي معها تكاملياً ونجاحها (خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام ووكالة شؤون المسجد النبوي) تلك الخطة التنظيمية الشاملة وغير المسبوقة لموسم حج هذا العام وفق تقنيات حديثة تمكن الحاج من أداء نسكه في يسر وسهولة وانسيابية ودون عناء ومشقة، ستظهر جلياً خلال فترة الحج وما سيواكب ذلك من تنظيم سليم وتجديدات وتغييرات تتفق مع ظروف النسك ومتطلباته، سهولة وتيسيراً ونجاحات، بإذن الله . وهكذا تظل جهود الدولة- أيدها الله- في العناية بموسم الحج وخدمة الحجاج في كل عام، دائبة وجلية في تحقيق كل ما يحقق ذلك من خدمات وتنظيمات راقية ومتجددة تسهل وتيسر عملية أداء نسك الحج لكل القادمين من كل فج عميق، في حالة من الراحة والسهولة والأمان والاستقرار، بإذن الله. والله الموفق.