محاطاً بنجمي الصقور الخضر السابقين نواف التمياط، ومناف أبو شقير ومغنياً أهزوجة "العب بفن.. سعودي، باسم الوطن.. سعودي، الله الله يا منتخبنا"، صدح صوت (العندليب) صالح القرني في استاد المدينة التعليمية في قطر، الذي تكتسي مدرجاته اللونين الأخضر والأبيض. صالح الذي هتف سابقاً باسم نواف ومناف من المدرجات، وجد نفسه يحظى بمواكبة وتصفيق من النجمين أثناء قيادته لبروفة تشجيعية من أرض الملعب الذي سيحتضن ثاني مباريات (الأخضر) في كأس العالم 2002 أمام بولندا في 26 نوفمبر المقبل. وبخلاف المواجهة مع بولندا، يفتتح الأخضر السعودي مبارياتها في استاد لوسيل في 22 نوفمبر أمام الأرجنتين، كما يصطدم على الملعب عينه بالمكسيك في ختام مباريات الدور الأول. غاب عن مونديال وحيد القرني (61 عاماً) جاء من جدة إلى الدوحة للتعرف على الشروط والترتيبات الخاصة لمواكبة الجماهير إلى الدول الجارة، حيث نظمت اللجنة المنظمة للمونديال فعالية حضرها عدد من قادة المشجعين، فضلاً عن تواجد نجم الكرة القطرية خالد سلمان والحارس العُماني علي الحبسي. يؤكد القرني الذي بدأ رحلته مع المدرجات عام 1983 أنه واكب الأخضر في جميع المونديالات السابقة باستثناء نسخة عام 1994 بسبب ظروف عائلية خاصة. أهمية الحضور العائلي يتفق نجم المنتخب ونادي الهلال سابقاً نواف التمياط مع القرني، بأن إقامة المونديال في قطر يحمل العديد من النقاط الإيجابية للمنتخب السعودي، ومنها كثافة الحضور الجماهيري. يقول نواف (46 عاماً) الذي شارك بقميص الأخضر في ثلاث بطولات لكأس العالم (1998، 2002، و2006): "الحضور الجماهيري الكبير سيعطي دافعًا معنوياً كبيراً للاعبين. فالجمهور سيكون خلفهم في المباريات وأيضًا في ملاعب التدريبات". يشير التمياط، أفضل لاعب في آسيا عام 2000، إلى أن وجود العائلة في المدرجات هام أيضًا "الشعور بمؤازرة العائلة من المدرجات يُعطيك دافعاً قوياً جداً". 10 إلى 15 ألف متفرج يبدو القرني، على غرار زملائه في رابطة المشجعين، متفائلاً بأعداد الجماهير التي ستحضر إلى قطر: "بحسب ما شُرِح لنا، لا تبدو شروط الحضور صعبة، خصوصًا لجماهير المنطقة الشرقية (المحاذية للحدود البرية مع قطر)، وهناك دعم كبير من اتحاد القدم". ويقول: "نحن هنا لنعرف كل الشروط لنقلها إلى المشجع السعودي"، متوقعًا حضور ما بين 10 و15 ألف متفرج في كل مباراة للمنتخب خلال كأس العالم.