نهاية الشهر الجاري ولمدة عام، تتسلم المملكة رئاسة مجموعة المانحين لدعم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في جنيف، معززة بعطاءاتها وبذلها السخي مكانتها الدولية في هذا الميدان؛ للتخفيف من معاناة الكثير من شعوب العالم من خلال دعم الجهود الأممية، المتطلعة دومًا، وبتقدير كبير إلى مبادرات المملكة وسرعة استجابتها للأزمات الإنسانية، وإسهامها الكبير في معالجتها. كما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برامجه الواسعة على امتداد العالم؛ وفق عمل مؤسسي يعد أنموذجًا فريدًا في منطلقاته ورسالته وأهدافه، التي تترجم نهج المملكة ونزاهة مواقفها في تقديم المساعدات دون حسابات سياسية، أو تصنيفات عرقية وطائفية؛ حيث الإنسان أولًا أينما كان هو الهدف الأسمى لرفع معاناته. وبهذه المواقف النبيلة، تؤكد المملكة أنها ليست دولة مانحة فحسب، بل هي في صدارة المانحين؛ دولة سخية في بذل الخير عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية وتقديم العون للمحتاجين على امتداد الخارطة الكونية، وتعظيم النهج الأصيل الذي يجسد القيم الراسخة؛ ترجمة لاهتمام وتوجيهات القيادة الحكيمة، حفظها الله، بالبذل والدعم غير المحدود للعمل الإنساني، وتعضيد العمل الدولي في هذا الاتجاه، خاصة في ظل تحديات وأزمات واسعة يشهدها العالم.