على مدى ثمانية عقود، ظلت العلاقات السعودية الأمريكية نموذجًا للشراكة الاستراتيجية القوية في كافة المجالات، وبقدر أهمية البلدين ودورهما المؤثر إقليميًا وعالميًا، يأتي حرصهما على التنسيق والتعاون المشترك لتعزيز التعاون لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين ، ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم والعمل لتحقيق الاستقرار على مختلف الأصعدة. وبدعوة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – وتعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة، يقوم الرئيس الأمريكي بايدن بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال يوليو شهر المقبل، يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظهما الله. وتتابع الأوساط السياسية والإعلامية في المنطقة والعالم باهتمام بالغ الزيارة المرتقبة وجدول أعمال القمة وتقدير دور المملكة؛ كونها البلد العربي الوحيد الذي سيزوره الرئيس الأمريكي خلال زيارته للمنطقة، كما تعكس الزيارة المقررة الأهمية البالغة التي تنظر بها قيادة الولاياتالمتحدة للسعودية، ودورها الحيوي في تعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم.