أدت الظروف الاقتصادية الصعبة في نادي برشلونة الإسباني، إلى التخلي عن خدمات الأرجنتيني ليونيل ميسي الصيف الماضي ورحيله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. وواجه البارسا بقيادة خوان لابورتا مشكلات عديدة في التعاقد مع اللاعبين، بفعل السياسات الخاطئة للرئيس السابق جوزيب ماريا بارتوميو، وتفشي جائحة كورونا.
لكن لابورتا نجح في المضي قدمًا وحل المشكلات واحدة تلو الأخرى، وكان آخرها التعاقد مع راعٍ جديد وهو شركة "سبوتيفاي" التي ستدر إجمالًا 240 مليون يورو.
عند رحيل ميسي في الصيف الماضي، قال لابورتا إن ديون برشلونة بلغت مليار ونصف يورو، ولدى النادي ثروة سالبة بقيمة 451 مليون يورو، أي كارثة اقتصادية.
تضمنت ديون برشلونة البالغة مليار ونصف وقتها، 440 مليون رواتب لاعبين، 700 مليون مستحقات للبنوك، في حين أن كورونا كلّفت النادي دوينًا بقيمة 150 مليون.
أمّا الخسائر فقد شملت تراجع الإيرادات بنسبة 26%، ما جعل النادي يتكبد خسائر إجمالية بقيمة 500 مليون يورو، وتصبح الميزانية بالسالب كما أشرنا (451 مليون).
عمل لابورتا على تخفيض الرواتب أولًا، ونجح في اقتطاع 200 مليون يورو، بعد رحيل ميسي وتوفير راتبه الضخم، إضافة إلى موافقة كبار اللاعبين أمثال بوسكيتس وبيكيه وألبا على التخفيض، كما أعار برشلونة عددًا من لاعبيه إلى الخارج للتخلص من رواتبهم الضخمة ومنهم البرازيلي فيليب كوتينيو إلى أستون فيلا الإنجليزي.
حاليًا، اقترض لابورتا 500 مليون يورو من صندوق "Goldman Sachs" ما سمح بمزيد من التنفس للهيكل الاقتصادي للنادي، وعدم الاقتصار على مساهمات الجمعية العمومية.
يقول تقرير من شبكة "Goal" العالمية الجمعة 6 مايو، إن ديون برشلونة قد تنخفض بمقدار 60 إلى 70% في الصيف المقبل، بعد الإصلاحات التي قام بها الرئيس خوان لابورتا.