بينما تستمر الممارسات التخريبية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التي فجرت خطا للغاز المسال الطبيعي بمنطقة النشيمة الصحراوية بمحافظة شبوة، أكد رئيس هيئة التشاور والمصالحة اليمنية محمد الغيثي، أن ميليشيات الحوثي لا تريد سلاماً وتعيش على الحرب، مؤكدا أن الشرعية تريد للهدنة أن تستمر، وأن تكون مقدمة لسلام شامل يجمع اليمنين جميعاً. وأشار الغيثي إلى أن الخروقات الأخيرة تدل على أن الحوثي لا يرغب في السلام. وأضاف: "نحن كدولة جاهزين لكافة السيناريوهات، فإذا اختار الحوثي خيار الحرب فلن تكون هذه الحرب كسابقاتها لأننا جميعا صف واحد"، مشددا وفقا للحدث على أن المجتمع الدولي مطالب بمواقف أكثر جدية ووضوحاً مع الحوثي إذا لم ينصع للسلام، مبيناً أن الميليشيات لم تعد مهددة فقط اليمن وإنما مهددة للإقليم والمجتمع الدولي، كما أوضح أن ما يقوم به الحوثيون يهدد موارد الطاقة وخطوط الملاحة البحرية. وقال الغيثي إن هيئة التشاور والمصالحة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية التي تناهض ميليشيا الحوثي في اليمن، مشيرا إلى أن الهيئة تهدف أيضاً إلى توحيد مواقف القوى السياسية تجاه محاربة الحوثي وعملية السلام، موضحا أن الهيئة جزء من عملية التواصل مع المجتمع الدولي، وأعضاؤها هم من قادة القوى السياسية والأحزاب والنخب المؤثرة، مشيراً إلى أن زيادة عدد الأعضاء ممكن إذا اقتضت الحاجة. وتابع: "مجلس القيادة الرئاسي هو من يملك قرار الحرب أو السلام مع الحوثي"، مشيراً إلى أن الميليشيا لا تريد السلام والمجتمع الدولي يدرك ذلك. ومواصلة لإجرامها بحق اليمنيين أقدمت ميليشيا الحوثي على اعتقال عدد من المواطنين في محافظة لحج بتهمة صيانة الطريق. وقالت مصادر محلية إن الميليشيات اعتقلت عدداً من العاملين في مشروع صيانة طريق ظمران في مديرية القبيطة بلحج وأودعتهم سجن مدينة الصالح شمال مدينة تعز، مضيفة أن ميليشيا الحوثي وافقت على إطلاق سراح العاملين بشرط كتابة التزام خطي بعدم العمل في صيانة الطريق، بعد وساطة مسؤول في المشروع قبل أن تقوم باعتقاله هو أيضا. ولفت المصدر إلى أن المعتقلين كانا يجمعان التبرعات من ملاك السيارات والشاحنات بسندات خاصة بمبادرة مجتمعية تابعة للسكان وذلك بهدف صيانة وترميم الطريق في نقيل ظمران المتهالك الرابط بين تعز ولحج والذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا جراء الحوادث المتكررة خلال العامين الماضيين، مؤكدا أن الميليشيا تسعى لفرض جباية غير قانونية ونسبة مالية معينة من كل سند في المبادرة المجتمعية لإصلاح الطريق بنقيل ظمران بمديرية القبيطة، فيما اتهم الأهالي ميليشيا الحوثي، بتجاهل معاناة السائقين والمسافرين وعدم تحملها مسؤولياتها وواجباتها في منع تعرض حياة المسافرين للخطر وعدم صيانة الطريق الهام وتعمد اعتقال المحصلين بهدف إيقاف أعمال صيانة الطريق.