يستمر الحرس الثوري الإيراني في دعم "حزب الله" لتنفيذ خططه الرامية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وذلك عبر تصنيع الأسلحة في ورش تابعة للحزب الإرهابي المدعوم من قبل طهران، فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (السبت)، أن حزب الله اللبناني عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إنشاء ورش لتصنيع الأسلحة بمختلف أنواعها في ريف حمص، وذلك تحت إشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني. وقال المرصد إن حزب الله أنشأ ورشا لتصنيع القذائف المدفعية والصاروخية والألغام وصيانة الطائرات المسيرة "ضمن مستودعات الأسلحة والذخائر المحصنة في منطقة مهين الاستراتيجية بريف حمص الجنوبي الشرقي"، مشيرا إلى أن هذه المستودعات تعتبر ثاني أكبر مستودعات أسلحة في سوريا. وطبقا لمصادر المرصد السوري، فإن الحزب الإرهابي أصبح يستقطب أبناء بلدة مهين بريف حمص للعمل في صفوف الميليشيا المحلية الموالية لإيران عقب سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المنطقة مطلع العام 2017 بدعم جوي روسي. وفي أكتوبر من العام 2015، سيطر تنظيم داعش على بلدة مهين ومستودعاتها في ريف حمص بعد هجوم بعربات مفخخة استهدف حاجزًا للنظام في محيط المنطقة قبل أن تعاود الأخيرة سيطرتها على مهين ومستودعاتها في أوائل العام 2017 بغطاء جوي روسي ودعم من ميليشيات إيران على الأرض. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أبريل الماضي إلى أن القوات الروسية انسحبت بشكل كامل من مطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي، حيث غادر جميع العناصر الروس المطار عبر طوافة عسكرية قبل أن تقوم القوات الروسية بسحب مروحياتها من المطار أيضا، لأسباب غير معلومة.