أعلنت روسيا أنها ستخفّض عملياتها العسكرية في كييف وتشيرنيهيف، مشيرة إلى أن خفض عملياتها القتالية في أوكرانيا يهدف لتهيئة أجواء مناسبة للمفاوضات، فيما أعلنت أن القوات الروسية ستركز على تحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير إقليم دونباس، في وقت حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس (الثلاثاء)، من أن بلاده سترد بشكل مناسب إذا زودت دول حلف الناتو أوكرانيا بمقاتلات وأنظمة دفاع جوي. وقال خلال مؤتمر صحافي، إن ما وصفه بالتوريد غير المنضبط للأسلحة إلى أوكرانيا قد يُشكل تهديدا لأوروبا، مؤكدا أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية حققت كل أهدافها، لافتا إلى أن القوات ستركز على تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تحرير إقليم دونباس. وفيما انطلقت جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف، كشفت روسيا عن مقترحات أوكرانيا أمس، تتركز على الضمانات الأمنية، مبينة أن أوكرانيا اقترحت أن تكون دولة حيادية غير نووية خارج أي تحالفات. وأوضحت موسكو أن "الضمانات الأمنية لأوكرانيا لا تنطبق على القرم ودونباس"، لافتة إلى أن أوكرانيا تعهدت بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية أو نشر قوات أجنبية على أراضيها، "كما تعهدت بالحصول على موافقتنا المسبقة لاستضافة أي قوات أجنبية". وأعلنت روسيا عن عدم معارضتها انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن أوكرانيا طلبت صياغة الاتفاق النهائي خلال قمة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين مع زيلينسكي. وقال وفد التفاوض الأوكراني: "سنوافق على وضع الحياد بشرط وجود ضمانات أمنية"، بينما أكد رئيس وفد التفاوض الأوكراني، أن المحادثات مع الجانب الروسي ستتواصل خلال الفترة المقبلة. وكانت المفاوضات بين الوفدين انطلقت صباح أمس لبحث سبل التوصل إلى توافق سياسي، على أمل أن تتوصل المشاورات للتوافق المطلوب لوضع حد للحرب الدائرة بالأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي، فيما أفادت أنباء أوكرانية بأنه "لم تحدث مصافحة" بين الوفدين. من جهته، ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مع قادة أوروبيين في اتصال هاتفي حسبما أعلن البيت الأبيض. وأجرى بايدن المحادثة مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا "لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا"، وفق البيت الأبيض. وعاد بايدن من أوروبا حيث اجتمع الأسبوع الماضي مع عدد من كبار القادة الأوروبيين وحضر قمة لحلف شمال الأطلسي بشأن الرد الغربي على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. يأتي ذلك بينما قال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكيإن المقترحات التي قدمتها أوكرانيالموسكو خلال محادثات إسطنبول تتضمن اقتراحاً بألا تعارض روسيا انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي.