لابد أن يتوقف الأهلاويون كثيراً أمام ما حصل هذا الموسم من كوارث إدارية وفنية وما صاحبها من تبعات، ولابد أن يسألوا أنفسهم: كيف وصل ناديهم لما وصل إليه الآن.. ومن المتسبب؟ أسئلة لابد أن تطرح للنقاش داخل المجتمع الأهلاوي؛ حتى يخرجوا بمعايير جديدة للتعاطي مع أي إدارة قادمة. نعم.. كانت تجربة مؤلمة عاشها كل محب لهذا النادي، ولكن رغم قسوتها، إلّا أنّ الأهلاويين كانوا بحاجتها حتى يعرفوا بعضهم جيداً؛ لذا لابد للأهلاويين أن يضعوا "قائمة سوداء" لكل من خذلهم وخذل ناديهم هذا الموسم، سواء بالعمل فيه، أو ساهم في حملة التضليل التي استهدفت مدرجه. ولابد كذلك ألا يسمحوا بتكرار ذات الخطأ لأي مرشح قادم؛ مهما صاحبه من جوقة إعلامية وبهرجة تويترية. فمن أراد الجلوس على كرسي هذا الكبير؛ عليه أن يقدم سبباً مقنعاً دفعه للترشح، ويصحب معه ملفاً واضحاً بكل أهدافه وخططه وكيفية تنفيذها على أرض الواقع "قبل التصويت وليس بعده". فلكرسي الرئاسة في الأندية الجماهيرية ثمن، وهو شرف يتسابق عليه الكثيرون، فلا تقبلوا من أحد أن يمنَّ على ناديكم ؛ لذا على أعضاء الجمعية العمومية تحمّل المسؤولية في اختيار الملف الأفضل والأكثر شفافية بعيدًا عن المحسوبيات، والعلاقات الشخصية التي ظهرت في الانتخابات الأخيرة. وأختم بتذكير الأهلاويين: أنتم أمام مفترق طرق، وعليكم أن تحفروا هذه التجربة في ذاكرتكم جيدًا، وكل ما ترتب عليها من أحزان وآلام إذا أردتم إعادة ناديكم لمكانه الذي يليق به، فإن كنتم تعلمتم الدرس جيداً، فابدأوا بكتابة "قائمتكم السوداء" وعلّقوها في مدخل ناديكم ...! تغريدة: في يوم المرأة العالمي، لم أستطع أن أفكر في امرأة أخرى غير "أمي" فالأشياء الثمينة لا تتكرر مرتين؛ لذلك لا نملك إلّا أمّاً واحدة.. حفظ الله أمهاتنا وأمهاتكم. @ABAADI2015