أكد أمين عام اتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق احمد خوجة ، أن رفع الكثير من القيود المتعلقة بتدابير كورونا والعودة الطبيعية للحياة مؤشر قوي على نجاح جميع الخطط التي وضعتها السعودية منذ بداية جائحة كورونا وإلى إعلان يوم أمس بإيقاف تطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات مع عدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المفتوحة مع الاستمرار بالإلزام بلبسها في الأماكن المغلقة ، بالإضافة إلى عدم اشتراط تقديم نتيجة سلبية أو فحص سريع أو البي سي ار ، قبل القدوم إلى المملكة مع إلغاء تطبيق الحجر الصحي المؤسسي والحجر المنزلي لغرض مكافحة الجائحة على القادمين إلى المملكة مما يمهد لقدوم مئات آلاف المعتمرين المحصّنين دون تكبدهم تكاليف إضافية. وتابع "خوجة" أن الوصول إلى هذه المرحلة من رفع القيود لم يعد من الأمور السهلة ، ولكن بفضل الله ومتابعة ولاة الأمر والجهود الكبيرة التي بذلت من الجهات الصحية المسؤولة وجهات أخرى ذات علاقة ، وأيضًا الوعي المجتمعي ساهم في تخطي الكثير من العقبات والتداعيات المرتبطة بالفيروس الشرس بجانب تجاوز متحور أوميكرون الذي يعتبر الأسرع انتشاراً، وبإذن الله قريبًا سيتحقق كل كذلك أيضًا على المستوى العالمي، ويتم الإعلان عالميًا عن انتهاء جائحة كورونا من كوكب الله. وقال إنه منذ أن سجلت السعودية أول حالة إصابة بفيروس كورونا عملت على مواجهة الفيروس ، وأسفرت تلك الجهود المتواترة التي تم بذلها على كافة المستويات عن تصدر السعودية للعديد من المؤشرات والتصنيفات الدولية التي اهتمت بتقييم أوضاع الدول من حيث جهود مواجهة جائحة كورونا، ومدى استعدادها لعودة الحياة إلى طبيعتها ، وكل تلك المؤشرات عكست نجاح النموذج السعودي في الحد من فيروس كورونا. ولفت خوجة إلى أن الدروس المستفادة من كورونا لم تقتصر على الأبعاد الصحية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية ، بل تخطت وتجاوزت الكثير في مجتمعنا الغالي اهمها بناء مجتمع متكاتف ومتلاحم قادر على مواجهة التحديات ، والتعايش مع تقلبات الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها الجائحة ، بجانب تعزيز القدرات الاقتصادية والصحية، وعلى المستوى التعليمي نجد أن مجتمعنا وعلى جميع المستويات أدرك أهمية التكنولوجيا ودور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات ، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة النظام الصحي ليس فقط على مستوى المؤسسات بل الأفراد على مستوى المجتمع.