تحت رعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أطلق المجمع مبادرة "برمجان العربية"، التي تُعد من أبرز التحديات التقنية في العالم التي تهدف إلى ابتكار تقنيات ومنصات تخدم اللغة العربية، وتعزز مكانتها بين لغات العالم الحيّة، بمجموع جوائز تزيد على مليون ريال سعودي. ويأتي "برمجان العربية" لمواكبة الريادة التقنية للمملكة إقليميًّا وعالميًّا، ووصولها إلى أرقام متقدمة في المؤشرات التقنية، وتعزيزًا لدور مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في تطوير التقنيات التي تخدم اللغة العربية استعمالًا وتحليلًا وفهمًا وإنتاجًا، عن طريق دعم البحث، وابتكار حلول فعالة، ومبادرات رقمية لتعزيز إيجابية التقنية في موضوعات اللغة العربية. من جهته أكد سمو وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أن "برمجان العربية" يسهم إسهاما رئيسا في تعزيز الحضور الدولي للمملكة في مجال معالجة اللغة العربية، وبناء علاقات وثيقة بين الباحثين والمهتمين بمعالجة اللغة العربية، وهو ما يعزز التضافر الجماعي، والسعي لابتكار حلول مميزة تراعي خصائص اللغة العربية. وأشار سموه إلى أن مسار المعالجة الآلية للغة العربية ما زال في أطواره الأولى، في حين تحظى بعض اللغات الأخرى بعناية كبرى فيه، لهذا أطلق المجمع -بالتعاون مع شركائه- برمجان اللغة العربية للتواصل مع ذوي الكفاءات والخبراء والمختصين في معالجة اللغة العربية آليًّا من جميع دول العالم، ودمجهم في بيئة تفاعلية تنافسية؛ لابتكار الحلول وبناء النماذج الآلية التي تخدم اللغة العربية، وتسهّل على الباحثين القيام بمهامهم العلمية. وأكّد سموه حرص المجمع على احتضان المشاريع المنبثقة عن البرمجان، وتحويلها من أفكار مجرّدة إلى منصات قائمة وتطبيقات هادفة، على وجه يحقق رسالة المجمع الرامية إلى تنويع الأدوات والتقنيات التي ترسّخ الاهتمام باللغة العربية. يذكر أن أهم مجالات المنافسة في "برمجان العربية" هي مسار الشعر العربي، عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة لابتكار وتطوير نماذج آلية قادرة على تكوين الشعر العربي، واكتشاف بحوره، ومعالجة أخطائه في الوزن والقافية، والتنبؤ الآلي بموضوع القصيدة ونوعها، إضافة إلى مسار تحدي المُعَجِّم الذي يخدم المعاجم العربية الإلكترونية من الناحيتين الصرفية والدلالية، ومسارٍ خاصٍّ بتقديم تطبيقات ومنصات تفاعلية تعليمية تعزز حضور المعرفة بالعربية لدى الأطفال وغيرهم.