تعود جذور المملكة إلى الحضارات الأولى التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية حيث مرت بالعديد من التغيرات التاريخية قبل أن تحظى بالوحدة التامة، حيث ينقسم تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية إلى ثلاث مراحل أساسية كالتالي: الدولة السعودية الأولى، والتي أسسها الإمام محمد بن سعود عام 1157ه الموافق بعام 1744م وكان مركزها مدينة الدرعية وأخذت أجزاءً كبيرة من شبه الجزيرة العربية واستمرت حتى عام 1818م. الدولة السعودية الثانية: بدأت الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله آل سعود في عام 1824م بعدما تمكن من استعادة السيطرة على وسط شبه الجزيرة واتخاذ مدينة الرياض عاصمة لها، حيث استطاع استرداد أغلب الأراضي المفقودة على مدار 11 عاما، إلى أن بدأت محاولات الحملات العثمانية في توسيع إمبراطوريتها لتصل إلى شبه الجزيرة العربية ونجحت في السيطرة على أجزاء من الدولة السعودية. الدولة السعودية الثالثة: كان الملك عبد العزيز منذ صغره يرغب في استرجاع الأراضي المملكة التي استولى عليها آل رشيد، وفي مقتبل عمره تمكن مع رجاله من استعادة الرياض لتكون مقرا له، ثم انضمام مناطق الحجاز، كما استطاع توحيد كافة القبائل المتحاربة في أمة واحدة في 23 سبتمبر عام 1932م، وبذلك تم تأسيس المملكة العربية السعودية. لقد نجح الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، في جعل المملكة العربية السعودية واحدة من أعظم الدول بفضل انجازاته، وفي عهده انضمت إلى العديد من الاتفاقيات والمنظمات الدولية كما كانت المملكة من أوائل الدول التي قامت بالتوقيع على ميثاق الأممالمتحدة وذلك عام 1945م. وفي ذكرى تأسيس الدولة السعودية (يوم التأسيس) ، هذا الحدث العظيم ، يجب على كل مواطن سعودي التعرف على المحطات التاريخية للمملكة وكافة الأحداث التي مر به هذا الوطن الغالي ، حتى بلوغه هذا التقدم ، وتخليد هذه الذكرى العزيزة لتتوارث الأجيال هذا التاريخ المجيد (يوم التأسيس) ، الذي أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله ، أمراً ملكياً بتحديد يوم 22 فبراير من كل عام وسيكون أيضاً إجازة رسمية، وها هو العالم يعرف أن الدولة السعودية هي من أرست الوحدة والأمن في الجزيرة العربية بعد قرون عديدة من التشتت وعدم الاستقرار، وتعد واحة للأمن وأنموذجا للاستقرار ورمانة الميزان في المنطقة والتأثير العالمي.