حذرت بريطانيا من خطورة الوضع الحالي بين روسياوأوكرانيا، مشددة على أن أي صراع بأوكرانيا يمكن أن يتحول ل"شيشان جديدة"، إذ قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس (الاثنين)، إن معلومات المخابرات حول غزو روسي لأوكرانيا مثيرة للتشاؤم، لكنها لا تعني أن الغزو واقع لا محالة، موجها تحذيراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي صراع يمكن أن يتحول إلى "شيشان جديدة". وقال جونسون: "علينا أن نوضح للكرملين ولروسيا بمنتهى الصراحة أن الغزو سيكون خطوة كارثية"، مؤكدا أنه سيتحدث مع زملائه القادة حول هذه المسألة، مضيفا: "علينا أيضا توصيل رسالة مفادها أن غزو أوكرانيا سيكون، من منظور روسي، عملاً مؤلماً وعنيفاً ودموياً، وأعتقد أن من المهم جداً أن يفهم الناس في روسيا أن الأمور قد تتحول إلى شيشان جديدة"، منوها إلى أن بريطانيا ليس لديها خطط لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان روسي، فيما قال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس، إنه وضع قواته في حالة تأهب ويدفع بتعزيزات من السفن والطائرات المقاتلة، في تحركات نددت بها روسيا ووصفتها بأنها تصعيد للتوتر. وفي إطار محاولة كبح جماح غزو روسي محتمل ضد أوكرانيا، هددت إدارة بايدن باستخدام إجراءات جديدة على الصادرات إلى روسيا لإلحاق الضرر بالصناعات الروسية الاستراتيجية من الذكاء الاصطناعي والحوسبة إلى الفضاء الجوي المدني، إذا غزت موسكوأوكرانيا، حسبما قال مسؤولو الإدارة لصحيفة واشنطن بوست. وقال المسؤولون إن الإدارة قد تقرر أيضًا تطبيق الرقابة على نطاق أوسع بطريقة قد تحرم المواطنين الروس من بعض الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة ألعاب الفيديو. ومن شأن مثل هذه التحركات أن توسع نطاق العقوبات الأمريكية بما يتجاوز الأهداف المالية وهي عقوبات كاسحة تم استخدامها لمرة واحدة فقط من قبل لمعاقبة عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي. وساهم هذا السلاح، المعروف باسم قاعدة المنتج الأجنبي المباشر، في معاناة هواوي لأول مرة على الإطلاق وتسبب في انخفاض الإيرادات السنوية بنحو 30% العام الماضي. وأمرت الولاياتالمتحدة عائلات دبلوماسيّيها في كييف بمغادرة أوكرانيا "بسبب التهديد المستمرّ بعمل عسكري روسي"، وفق ما أعلنت الخارجيّة الأمريكيّة، داعيةً الأمريكيّين أيضًا إلى تجنّب السفر إلى روسيا، فيما نقل إعلام أمريكي عن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يفكر بنشر قوات أمريكية في شرق أوروبا والبلطيق، بينما قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تخيّر موسكو بين الحل الدبلوماسي أو دفع ثمن باهظ إذا غزت أوكرانيا.