قال الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني النماذج العددية للطقس تتوقع حالة جوية ممطرة على بعض مناطق المملكة – ان شاء الله تشمل أجزاء واسعة من مناطق مكة والمدينة والقصيم والرياض والشرقية والباحة وعسير والحدود الشمالية وجنوب حائل تمتد الى الكويت وقطر والإمارات والبحرين. وأشار الحصيني الى أن الأمطار المتوقعة متفاوتة من مكان الى آخر من خفيفة لغزيرة وحبات برد وذلك لمدة 5 أيام اعتبارًا من اليوم الخميس، لافتا إلى أن قوة الحالة المتوقعة على أجزاء الواقعة بين منطقتي مكة والمدينة خاصة شرق ينبع ورابغ يسبقها دفئ نسبي ثم انخفاض واضح في الحرارة والله أعلم إلى حالة جوية ممطرة على أجزاء واسعة من مناطق المملكة، قد يصحبها تساقط لحبات البرَد، تستمر خلال الخمسة أيام المقبلة. ومن جهة اخرى أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام إن اهمية المركز الإقليمي للإنذار المبكر من العواصف الغبارية، يأتي من كونه أحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر التي اعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد حفظه الله ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية المتكاملة التي تهدف الى تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة، ولكونه برنامجا اقليما فهو يلبي رغبات دول الإقليم في تحسين القدرات المتعلقة بالتعامل مع العواصف الغبارية والاثار السلبية الناجمة عنها. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للاجتماع الأول للجنة التوجيهية للمركز الإقليمي للإنذار المبكر من العواصف الغبارية أمس بحضور ممثلي دول المجلس التعاون والشركاء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وجامعة كاوست. وقال الرئيس التنفيذي للمركز نتطلع بجودكم اليوم كشركاء أساسيين في هذا المركز الإقليمي الهام بان نعزز سويا من الممكنات الفنية والتقنية في هذا المجال ونحقق الأهداف السامية المرجوة من المركز من خلال التنسيق والدعم المثمر فيما بيننا ونقل المعرفة في مجال دراسة العواصف الغبارية من اجل المنفعة العامة لأوطاننا. وبين غلام ان حجم المشاكل الناجمة عن العواصف الغبارية أصبحت هاجسا كبيرا لدولنا وشعوبنا بسبب ما تخلفه هذه العواصف المتكررة من اثار سلبية على منطقتنا والتي ظهرت بشكل لافت خلال الاعوام القليلة الماضية ،مما دعانا في المملكة الى النظر في اتخاذ الخطوات الجادة التي تحقق لنا ولدول الإقليم القدرة على توقع الاثار الناجمة عن العواصف الغبارية من خلال رصد ودراسة اثارها على مجتمعاتنا كمبادرة من المملكة لتعزيز قدرات دول الإقليم في مجابهة هذه الظاهرة المتنامية والحد من اثاراها خاصة اذا ما نظرنا للعوامل المناخية التي تعيشها المنطقة من تصحر ،وجفاف ، وندرة الموارد الطبيعية إضافة للظواهر الجوبة المتطرفة التي أصبحت حديث العالم والمنظمات الدولية.