انطلقت أمس (الاثنين) في جنيف، المحادثات الأمريكية – الروسية، على خلفية مخاوف غربية من احتمال حصول غزو روسي لأوكرانيا، بينما حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، روسيا، من "كلفة عالية "ستتكبدها في حال شنت هجوما جديدا على أوكرانيا، مؤكدا دعم الحلف لحق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. وقال ستولتنبرغ خلال اجتماع مع نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولغا ستيفانيشينا: "نريد أن نوجه رسالة واضحة إلى روسيا بأننا موحدون، وأنها ستتكبد كلفة عالية اقتصادية وسياسية في حال استخدمت مجددا القوة العسكرية ضد أوكرانيا. نحن ندعم أوكرانيا ونساعدها على تعزيز حقها في الدفاع عن النفس". وبدأ الاجتماع بين واشنطنوموسكو، في مقر البعثة الأمريكية في المدينة السويسرية، بين نائبي وزيري خارجية البلدين، الأمريكية ويندي شيرمان والروسي سيرغي ريابكوف، وسط حراسة أمنية مشددة. وهي المرة الثالثة التي تلتقي فيها شيرمان وريابكوف في جنيف منذ لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في يونيو على ضفة بحيرة ليمان. والتقى ريابكوف وشيرمان مرة أولى في 28 يوليو في بعثة الولاياتالمتحدة الدائمة قبل أن يلتقيا في 30 سبتمبر في بعثة روسيا. ويطلق هذا اللقاء الثالث أسبوعاً من الحركة الدبلوماسية المكثفة في محاولة خصوصا لنزع فتيل أزمة متفجرة تتمحور على أوكرانيا. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ريابكوف قوله بعد عشاء عمل مع شيرمان استمر ساعتين: "المحادثات معقدة ولا يمكن أن تكون بسيطة". وعشية الاجتماع، أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، شيرمان، التي ستقود المباحثات مع روسيا بشأن النزاع مع أوكرانيا، أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالمبادئ الدولية للسيادة وسلامة الأراضي وحرية الدول ذات السيادة في اختيار تحالفاتها، مشيرة إلى أن واشنطن ترحب بإحراز تقدم حقيقي من خلال العملية الدبلوماسية. من جهته، أشار نائب وزير الخارجيّة الروسي ريابكوف، إلى أن المناقشات كانت معقّدة مع نظيرته الأمريكيّة، واستبعدت موسكو تقديم أي تنازلات قبيل محادثاتها مع واشنطن في جنيف بشأن الأزمة الأوكرانية. وقال إن روسيا خاب ظنها بالإشارات الصادرة من واشنطن وبروكسل في الأيام الأخيرة.