أكد عدد من المسؤولين والمحللين بدول مجلس التعاون أهمية الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لدول مجلس التعاون ، في تعزيز العمل المشترك على كافة الأصعدة بما يحقق المزيد من المصالح المتبادلة والرخاء، وتقوية الصف الخليجي وتحصين مسيرته والتنسيق المشترك تجاه القضايا والتحديات الإقليمية والدولية. وأوضح الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي السياسي الإماراتي الشيخ فاهم القاسمي في تصريح للبلاد أن الزيارة الأخوية التي قام بها سمو الامير محمد بن سلمان إلى اشقائه في دول مجلس التعاون جاءت لتؤكد عمق الروابط بين قياداتها ودولها وشعوبها وهي انطلاقة جديدة للعمل الخليجي المشترك في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية والاستعداد لمواجهة التحديات التي تستهدف أمن المنطقة ورخاءها. وأضاف "ليس هناك ادنى شك في ان هذه الزيارات الميمونة لسمو ولي العهد قد قوبلت باكبر عبارات الترحيب والتفاؤل من شتى شعوب دول المنطقة ومبشرة بمستقبل ملؤه الخير والامن والسلام". من جانبه أكد النائب عيسى الدوسري نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني لمجلس النواب البحريني أن الزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تعكس حرصه الدائم على تعزيز مسارات التعاون ، من خلال برامج ومشاريع مشتركة فاعلة في كافة المجالات مشيدا " بالنهج المبارك الذي تعززه الاتفاقيات التي ستكون في إطار اجتماع مجلس التنسيق السعودي-البحريني، وما تمثله من استجابة التعاون الثنائي للمستجدات، وللرغبة المشتركة نحو وضع الرؤى والتطلعات في موضع التنفيذ". النائب عيسى الدوسري ولفت إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين تؤكد على التعاون بين البحرين والسعودية في كافة المجالات، لتفتح آفاق تعاون جديدة من أجل تحقيق مستقبل خليجي زاهر، أثمرت بضخ 5 مليار دولار في المشاريع التنموية بمملكة البحرين ضمن 65 مبادرة ضمن عمل اللجان التنسيقية". نتائج فورية في السياق قال د. سعيد بن سالم الوهيبي عضو مجلس الشورى العماني: زيارة الأمير محمد بن سلمان للدول الخليجية مثمرة من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث كان واضحا أن هدف الزيارة كبير يشمل تنسيق السياسات الخارجية كما أثمرت عن نتائج فورية مثل قرارات عدة اتخذت بشأن توقيع اتفاقيات هامة في عدة مجالات مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية فضلا عن التعاون الأمني .مؤكدا أن الشعوب الخليجية مستبشرة خيرا من هذه الزيارة والانسجام التام خاصة في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي مابين دول الخليج. كما أكد د. محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تصريح للبلاد أن جذور العلاقات العمانية السعودية تعمقت ازدهارا ونماء خلال العقود الماضية؛ واتسمت بتعزيز مبادئ الأخوة والتفاهم وحسن الجوار، حيث تعمل كافة الأطراف ذات العلاقة من الجانبين على تفعيل التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية وغيرها؛ ومع تجدد النهضة العمانية الحديثة والتي يقودها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه والتي يولي فيها اهتماما بالجوانب الاقتصادية والتنموية وبناء الدولة الحديثة من خلال رؤية عمان 2040 فإنه وبلا شك أن زيارة صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد ووزير الدفاع في المملكة العربية السعودية لبلده الثاني سلطنة عُمان ستسهم في تسريع وتيرة العمل المشترك ، وتحويل العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأعمق، مع اتساق التوجهات العامة بين رؤيتي القيادتين وتطلعات الشعبين الشقيقين. ويرى أن لهذا الاتساق الثنائي بين البلدين المؤثرين أثرا إيجابيا في الأوساط الإقليمية وسيعمل في صعيده الإنساني على استقرار العالم ونمائه، وازدهار علاقات مشتركة تتجه نحو بناء الإنسان وحفظ كرامته والعمل معا لعالم أفضل ، ومستقبل أكثر إشراقا ونماء واستقرارا. مشروع تحديثي بدوره أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الكويت الدكتور محمد الرميحي أن الأمير محمد بن سلمان يحمل مشروعا تحديثيا متميزا وقال "تقديري أن أي عاقل ومستنير في هذه المنطقة يرحب بالمشروع المتميز على الصعيد الاقتصادي والفني والثقافي والاجتماعي حيث قوبل بترحاب كبير في الكويت وكل العواصم التي زارها مسقط ابو ظبي الدوحةالمنامة، لافتا إلى أن الجميع سعيد بهذا المشروع الذي سيحمي المنطقة الخليجية من الشرور المحدقة بها والطموحات غير العقلانية التي تحيط بهذه المنطقة ، مؤكدا أن الأمير محمد بن سلمان رجل تاريخي بمعنى الكلمة وهو رجل القرن 21 بامتياز. وأكد محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الامارتية أهمية زيارة ولي العهد والتي وصفها بالتاريخية والهامة للمنطقة ، مشيرا أن جولة الأمير محمد بن سلمان على دول الخليج في هذا التوقيت حدث كبير خاصة وأنها تأتي قبل أيام من انعقاد مجلس التعاون الخليجي في الرياض، لافتا إلى أن التنسيق والتعاون الخليجي مهم جدا وأن مجلس التعاون الخليجي يشهد مرحلة جديدة ومهمة على صعيد التعاون والمواقف المشتركة بدعم وجهود المملكة. من جهته أكد المحلل السياسي القطري الدكتور علي الهيل أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت تتويجا لمخرجات قمة العلا وفي الوقت ذاته تكريسا للمخرجات وتأكيدا أيضأ على متانة العلاقات السعودية القطرية ودليلا على استعادة الزخم في هذه العلاقات ، مشيرا أن حفاوة الاستقبال دليل على مدى الفرح القطري بهذه الزيارة.