لا يكاد أن يستفيق النصر من ضربة إلا وأتته ضربة أخرى أقوى من سابقاتها، فمنذ بداية الموسم بدأ النصر مهتزا فنيا برغم من أنه يملك كوكبة من الأسماء، إلا أن العمل الإداري ثم الفني لم يكن وفق طموح جماهير النادي، فلو تحدثنا وأسهبنا الحديث عن الأخطاء الإدارية التراكمية التي ولدت فشلًا فنيًا ذريعًا جعلت من النصر ناديا غير قادر على المنافسات الخارجية أو المحلية. وكانت بداية التخبطات عندما أصر الرئيس مسلي آل معمر على قرار الإبقاء على المدرب مانو مينيز الذي لم يكن مقنعًا أبدًا إلا لرئيس النادي فقط، الذي شاهد فيه مالم يشاهده أحد من الإبداعات الفنية داخل الملعب. وبعد ضغط جماهيري نصراوي كبير مصحوبًا بعدد من الخسائر الفادحة التي لم يحسن التعامل معها قررت الإدارة النصراوية بعد مطالبات كبيرة الاستغناء عنه قُبيل المعترك الآسيوي والتعاقد مع المدرب بيدرو إيمانويل، الذي الذي لم يتوقع أشد المتشائمين التوقيع معه ولم يكن وفق التطلعات وكذلك لا يقل إمكانات عن سابقه وهو من قاد النصر للخروج الآسيوي أمام بطل آسيا الحالي الهلال الذي استحق الفوز والتأهل حينها. وبعد الإقصاء الآسيوي ظن الجميع أن إدارة النصر استفادت من تلك الأخطاء وستعمل على تصحيح مسار الفريق وإخراجه من دوامة صدمة الخروج الآسيوي، ولكنها قامت وعالجت الخطأ بالخطأ، وتمت إقالة المدرب بيدرو إيمانويل، الذي لم يخض سوى خمس مباريات فقط ولم يتوقع أحد إقالته لا سيما أنه لم يكن وفق الطموح ولكن لم يأخذ الفرصة الكافية وربما لم يسعفه الوقت لشرح أسلوبه الفني للفريق، وعلاوة على ذلك خروج الكابتن حسين عبدالغني المدير التنفيذي لكرة القدم وبعدها اتجهت الإدارة وقامت بإلغاء عقد المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله الذي كان يومًا من الأيام من أهم العناصر الفنية داخل الفريق. فجميع تلك الأخطاء الإدارية تجعلنا نطرح تساؤلات كثيرة.. ماذا يحدث داخل أسوار نادي النصر رغم الدعم المالي الكبير الذي حظي به النادي خلال السنوات الماضية. وهل فعلًا مسلي آل معمر ليس هو رجل المرحلة الحالية أو فعلًا ليس هو من يتخذ القرارات الإدارية وهناك من يتخذها باسم الإدارة، أو هناك مشاكل إدارية داخلية لم تظهر للوسط الإعلامي. جميع هذه التساؤلات تحتاج إلى إجابات لوقف الشائعات والاجتهادات لكي يكون المشجع النصراوي خاصة والمشجع الرياضي عامة على دراية كاملة بما يدور داخل النادي.