بينما أعلنت الشرطة السودانية، عن إعادة فتح الجسور المؤدية للعاصمة الخرطوم، ومواصلة المتظاهرين للاحتجاج على قرارات القائد العام للجيش، انعقد أمس (الأحد)، الاجتماع الأول لمجلس السيادة السوداني الجديد، برئاسة رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وحضور كامل عضويته من العسكريين والمدنيين بمن فيهم أعضاء الحركات المسلحة الموقعين على اتفاق جوبا لسلام السودان. وأكد عضو مجلس السيادة السوداني، محمد برطم، أن المجلس ملتزم بوحدة البلاد والحفاظ على الوثيقة الدستورية، مبينا أن مجلس السيادة يسعى لإجراء انتخابات مبكرة خلال 8 أشهر، فيما قالت لجنة أطباء السودان المركزية، إن حصيلة قتلى المظاهرات التي شهدتها البلاد أمس الأول ارتفعت إلى 6 أشخاص، موضحة أن عدد القتلى الذين سقطوا جراء الأحداث التي شهدها السودان منذ القرارات التي أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، وشملت حل مجلسي السيادة، والوزراء وصل إلى 21 قتيلا. بالمقابل قالت الشرطة السودانية إن 39 من عناصرها تعرضوا "لإصابات جسيمة" خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد وأنها استخدمت "الحد الأدنى من القوة". وكانت تنسيقيات "لجان المقاومة في الخرطوم" دعت إلى تسيير تظاهرات تحت مسمى "مليونيات الغضب" لإسقاط المجلس العسكري، وذلك بعد يومين من إعلان البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد.