يأخذنا الشاعر إلى دنيا من النصح والارتقاء إلى سمو النفس، فلا يأس مع الصدق، مستعرضاً كل شذرات "دواخل" الإنسان فسراب الدنيا لا يريده أن يخدعه بلمعانه مع إصرار في التمسك بالقيم. يأخذنا الشاعر إلى دنيا من النصح والارتقاء إلى سمو النفس، فلا يأس مع الصدق، مستعرضاً كل شذرات "دواخل" الإنسان فسراب الدنيا لا يريده أن يخدعه بلمعانه مع إصرار في التمسك بالقيم. فهذا زمان القهر يشقى حره ويضيع بين رماده الأخيار صَاحِ.. لا تأسَ . على أمْسٍ رَحَلْ=وعلى عهْدٍ تولَّى .. وأفَلْ واسْلُ عمَّن في الهوىَ عنكَ سلا=واجتنبْ من كلَّما جئْتَ عَذَلْ واصحب الصادق في الحبِّ .. فما=كلُّ من تلقاه.. إن قال فقلْ إنما الدنيا سرور وشجى=فدعِ الحزن ..وواصلْ من وصلْ واترك اليأسَ وإن جلَّ الأسى=فطريق الحزم .. عزم وأملْ *** وصَحَا الغافل من غفوته=وعلى الروح غِشاءٌ من مللْ فإذا النور ظلام دامسٌ=وإذا الحب من القلبِ رحلْ وإذا الدنيا سرابٌ خادعٌ=ومُنَى النفس .. حطام وطللْ آهِ من عمرٍ مُمِلٍّ باردٍ=ليس فيه غير أحزانِ الطفلْ *** أتبكي؟ بعدما نضب الشبابُ=إذا رحلَ الشبابُ فلا إيابُ قضيتَ العمرَ تلهو لا تبالي=فلا تجزعْ .. إذا جاء الحسابُ أتشْكو..؟ إذ رأيت العمر يَبْلَى=وما تشكو .. هو الشيء العُجابُ فليس على بساط الأرض إلا=نفوسٌ .. سوف يفنيها الترابُ *** يارفيق الروحِ .. مهما طال دَرْبي=أنت حبِّي.. أنت أغلى ذكرياتي أنت أمسى .. أنت يومي وغَدى=لولاك .. لم أهنأ بشيءٍ في حياتي لا تقلْ لي كنت حلمًا وانتبهْنا=لم تكن حلمًا ولكن كنت ذاتي لا تقلْ لي كنت "ماضٍ" وانتهينا=أنت عمري .. أنت حبي للمماتِ *** هذا زمانٌ القهرِ يشقى حرُّهُ=ويضيع بين رماده الأخيارُ ويحلِّق الأوْباشَ فوق سمائه=ويِذل في قيعانه .. الأبرارُ رباه هان المسلمون ومُزِّقوا=وتطاول الأقزام .. والفجَّارُ ماشئت أنتَ .. تكونُة الأقدارُ=فالطفْ.. فأنتَ الواحدُ القهَّارُ