يشهد معرض الصقور والصيد السعودي الدولي بالرياض، الذي يستقبل زواره طيلة عشرة أيام، وذلك في مقره بملهم (شمال مدينة الرياض) إقبالا كبيرا. ويحتفي المعرض بالصقارة وهواة تربية الصقور وعشاق الأسلحة والصيد بها، والتي تعد هواية لأبناءالجزيرة العربية، وترمز للإرث الثقافي الضارب في جذور التاريخ. الأضخم في العالم ويعد المعرض الأضخم من نوعه في العالم ، متضمنًا أجنحة لشركات الأسلحة، ومنطقة لعرض الصقور، ومناطق للفنون والتفاعل العائلية وميادين الرماية، والقرية السعودية وركنًا لصقار المستقبل، بالإضافة إلى متحف رقمي، والكثير من المفاجآت والفعاليات المصاحبة التي تحفل بها النسخة الثالثة من المعرض. وقد صمم معرض الصقور والصيد السعودي الدولي ليأخذ زواره من كل أفراد العائلة في رحلة إلى عالم الصقور والصيد، وغرس الإرث الأصيل في نفوس الأجيال القادمة. وأوضح المتحدث الرسمي لنادي الصقور السعودي وليد الطويل، أن المعرض يعمل على صون تراثنا الثقافي والإنساني؛ المتمثل في اقتناء أنواع الصقور والهوايات المرتبطة بها، كذلك هواية الصيد التراثية، إذ يسعى المعرض إلى تعزيز مكانتها ونقلها إلى الأجيال القادمة. وبيّن الطويل أن المعرض يحفل بالعديد من الأجواء التي يعشقها الجميع، لا سيما الصقارين وهواة الصيد والرحلات؛ حيث يعدُّ المنصة الأولى في المملكة التي تستقطب الشركات والأفراد لعرض وبيع أسلحة ومعدات الصيد والصقور، والأضخم من نوعه في المملكة والمنطقة، الذي يتطور ويتجدد عاماً بعد عام. ويحتضن المعرض في دورته الثالثة لهذا العام كبرى الشركات المحلية والدولية المتخصصة بصناعة أسلحة الصيد، حيث يمكن معاينتها، ثم شراء أحدث أنواع الأسلحة من منصة نادي الصقور السعودي الإلكترونية؛ شريطة أن يحمل المشتري ترخيصاً للسلاح من قبل وزارة الداخلية، ويمكن من خلال المنصة شراء الأسلحة والذخائر، وإصدار ترخيص حمل أو اقتناء رخصة السلاح، ويتسلم المشتري السلاح والذخيرة خلال فترة تبدأ من 25 أكتوبر حتى 31 ديسمبر المقبل، بالمنطقة المخصصة للتسليم في أرض النادي بملهم، وذلك بعدد200 إلى 400 موعد تسليم يوميًا، يُشعر به العميل عبر رسائل نصية بالمواعيد المتاحة. ويشارك في المعرض شركات رائدة في مجال أسلحة الصيد، تعرض المسدسات، وأسلحة القناص، وشوزن، وبنادق صيد، وبنادق شبه آلية، حيث تتوفر العيارات mm – 38 – 22lr – 12g – 410 – 300)9)، كما يضم أفضل المنتجات والمعدات التي تخص عالم الصيد والصقارة، ومنطقة للفنون يشارك فيها 29 فناناً من نخبة التشكيليين والحِرفيين الموهوبين، من 10 دول، حيث يعرضون لوحاتهم ومجسماتهم الإبداعية في قسم الفنون بالمعرض. ويتضمن منطقة لعرض الصقور، ومناطق التفاعل العائلية وميادين الرماية، وركنًا لصقار المستقبل، بالإضافة إلى متحف رقمي، والكثير من المفاجآت والفعاليات التراثية التي تتميز بها النسخة الثالثة من المعرض. يذكر أن المعرض يتزامن مع إقامة مزاد نادي الصقور السعودي الثاني، الذي يقام في مقر النادي أيضاً، ومخصص لصقور الطرح (الصيد أو الشبك)، ويعد وجهة لاستقبال الطواريح وصقورهم التي طرحوها أثناء موسم هجرتها السنوية، ويجري بيعها في مزاد تنافسي مباشر وسريع، تنقله حسابات النادي بتقنية البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي، وعبر القنوات التلفزيونية الراعية. ويعدُّ المعرض أكبر تجمعٍ لهواة الصقور والصيد على مستوى الشرق الأوسط، كما يمثِّل فعالية ثقافية تراثية، تهدف إلى تعزيز ثقافة الصيد والصقَّارة على مستوى العالم، والمنصة الأولى بالمملكة التي تستقطب الشركات والأفراد لعرض وبيع أسلحة ومعدات الصيد بالصقور ومستلزماتها. وكان المعرض قد حقق في نسختيه الأولى والثانية أصداءً قويةً وإقبالًا كبيرًا من قبل كافة شرائح المجتمع إلى جانب الصقارين والهواة والمهتمين محليًا وعالميًا. فعاليات ثقافية وتراثية وفي الجانب التراثي، أعدَّ نادي الصقور السعودي في النسخة الثالثة، فعاليات ثقافية تراثية تناسب جميع أفراد العائلة؛ حيث تم إنشاء ميدان للرماية والقرية السعودية وإعداد منطقة التفاعل العائلية ومنطقة للفنون ومنطقة للمغامرات والتخييم ومنطقة خاصة بالأطفال (صقَّار المستقبل)، وتأتي هذه المناطق ضمن24 منطقة يضمها المعرض، إلى جانب مناطق لعرض الصقور وأجنحة للأسلحة ومنطقة للصيد، ومنطقة للمتحف. ويهدف نادي الصقور السعودي من خلال المعرض إلى التعريف بالتراث والهوية الوطنية للمملكة، ونقلها إلى الأجيال القادمة للإسهام في إبراز هواية الصقارة والصيد، وجمع هواة الصقور والصيد في فعالية ثقافية تراثية، إلى جانب الاعتزاز بالإرث العريق والحفاظ عليه.