استقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مقر الوزارة بالرياض، أمس، الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والوفد المُرافق له، وجرى التوقيع على مذكرة ترتيبات التعاون بين وزارة الخارجية وجهاز العمل الخارجي الأوروبي في الاتحاد الأوروبي، التي ستسهم في تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة. وأكد سموه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي أن العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي عميقة وتاريخية، وقد امتدت هذه العلاقة لما يزيد على نصف قرن، وتوجت بافتتاح بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي عام 2018م. كما نوه سموه بالعلاقات الاقتصادية بين المملكة والاتحاد الأوروبي، حيث يعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري للسلع بين المملكة والاتحاد الأوروبي بلغ في عام 2020م ما يزيد على 40 مليار يورو. ورحب سموه بعقد الجلسة الأولى للحوار المشترك حول حقوق الإنسان بين المملكة والاتحاد الأوروبي، التي عقدت يوم الاثنين 27 سبتمبر 2021، وما أسفرت عنه من نتائج إيجابية. وأطلع سموه الممثل السامي الأوروبي على الفرص التي توفرها رؤية المملكة 2030، ومبادرتي "السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر"، التي تعمل على تحقيق المستهدفات التنموية والبيئية العالمية. وأوضح سموه بأنه ناقش مع الممثل الأوروبي الآراء حيال ملف المفاوضات النووية المتعثرة في فيينا بين إيران ودول (5+1)، مؤكدًا موقف المملكة الداعم للجهود الدولية الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وقلقها البالغ من التجاوزات الإيرانية التي تتناقض مع ما تعلنه إيران من سلمية برنامجها النووي. من جهة أخرى استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، في مقر الوزارة بالرياض،أمس، مع وزير خارجية جمهورية فرنسا جان إيف لودريان، أوجه العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.