دشّن نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز أمس مبنى المعهد الملكي للفنون التقليدية في الرياض، وذلك بحضور جمع من المسؤولين والمثقفين والمهتمين بصناعات الحِرف في المملكة. وأكد في كلمة ألقاها بالنيابة عن سمو وزير الثقافة، رئيس مجلس أمناء المعهد، أن افتتاح مبنى المعهد الملكي للفنون التقليدية يعد إحدى ثمرات العمل الجاد، التي كللت سنوات من الجهود الجبارة، لينقل في كل ركن وزاوية تفاصيل وحكايات وروايات عن رحلة إثراء الفنون التقليدية، والارتقاء بها في كل مناطق المملكة، مبيناً أن المعهد يمتاز بمزايا عديدة تفوق معناه الحرفي، فهو أكبر بكثير من مجرد معهد، والمبنى أكبر بكثير من كونه مجرد مبنى، إذ أنه يسهم في تشكيل مستقبل مشهدنا الثقافي ويعكس صورة مشرفة عن إرث المملكة العريق وموروثها الثقافي المتميز. وأضاف: "إننا فخورون اليوم ببناء بيئة ثقافية جديدة وواعدة تضم أجيال المستقبل من الشباب السعوديين الموهوبين والطموحين من الفنانين والحرفيين، حيث يعتبر المعهد مركزاً معرفياً مزدهراً، يثري الحياة الثقافية، ويحتفي بالهوية الوطنية السعودية، ويرفع مستويات الوعي بالمشهد الثقافي، وتعميق التواصل بين الناس، مما يسهم في تبادل المعرفة، ويشبع فضول أفراد المجتمع نحو ثقافتهم وفنونهم التقليدية". من جانبها أكدت مديرة عام المعهد الملكي للفنون التقليدية، الدكتورة سوزان بنت محمد اليحيى أن إنشاء المعهد يؤكد عناية المملكة بإرث الفنون التقليدية ، مشيرة إلى أن المعهد سيسهم في تشكيل هوية وطنية تعكس إرث المملكة الغني وثقافتها الزاخرة بالإلهام والإبداع والتنوع، بتواجد قصص ملهمة يرويها نخبة من الفنانين المبدعين، الذين كانوا أوفياء لفنونهم التقليدية، ونقلوها على مر السنين ليبدعوا جيلاً بعد جيل. وأفادت أن قصص هؤلاء المبدعين تتجاوز أعمالهم الملهمة التي أنتجوها بكل براعة وإتقان، فهي تستند إلى فخرهم بفنونهم التقليدية وبشخوصهم وشغفهم في مهنتهم التي تشكل لوحة فسيفسائية ترتسم فيها معالم الجمال، والوفاء، والإلهام، والإتقان، والتميز. وسيعمل المعهد الملكي للفنون التقليدية كمركز معرفي وثقافي عبر تنظيمه دورات وبرامج تدريبية متنوعة تثري المخزون المعرفي للشباب السعودي الشغوف بالفنون التقليدية، ويبرز مكانة المملكة الثقافية في الملتقيات الدولية، بالإضافة لدعمه للروّاد من الحرفيين الذين حفظوا الإرث الثقافي للفنون التقليدية ونقلوه للأجيال الجديدة. من ناحية اخرى أكّد المدير التنفيذي لقطاع دعم التنفيذ، والمدير التنفيذي المكلف لقطاع التسويق والتواصل خالد بن عبدالله البكر، أن رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، للمعهد الملكي للفنون التقليدية، يُعد نقلة نوعية في طريق إثراء وتعزيز الفنون والثقافة في المملكة ضمن رؤية المملكة 2030، لإحياء وتعزيز هويتنا الوطنية والعمل على تراثنا بشكل مؤسسي, حيث جرى حفل التدشين أمس, بحضور معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد فايز، ومديرة المعهد سوزان اليحيى، والرئيس التنفيذي لمركز برنامج جودة الحياة المهندس أحمد بن حسن باضريس. وسيركز المعهد على التعليم والتدريب في قطاع الفنون التقليدية، وسيدعم الممارسين والفنانين، لإثراء ودعم ريادة الفنون التقليدية السعودية محلياً وعالمياً.