يواصل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، جهوده لتنمية الغطاء النباتي وحماية البيئة وتنميتها والمحافظة عليها واستدامتها، وإعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي عن طريق التشجير بهدف الحد من آثار التصحر، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، وإعادة تأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهورة، إلى جانب تعزيز السلوكيات الإيجابية للحفاظ على بيئة الوطن، وحماية البيئة وتحسين جودة الحياة. وكشف المركز أمس أنه يستهدف إكثار شجرة «الخزم» المعمرة؛ لكونها من الأشجار المحلية النادرة والمهددة بالانقراض. وذكر المركز –عبر تويتر- أن شجرة الخزم يطلق عليها محليا اسم العراب أو الخوص، وهي شجرة نادرة ومعمرة جدا وبطيئة النمو، ويصل ارتفاعها إلى ستة أمتار. وأضاف أن شجرة الخزم مهددة بالانقراض بسبب استخدامها في صناعة الحبال وخلايا النحل، ومن فوائدها أنها تفرز عصارة حمراء ذات فوائد طبية وتستخدم في الصباغة والكتابة والتلوين. يذكر أن شجرة الخزم من الأشجار النادرة التي عرفها الإنسان منذ القدم، لها قيمة جمالية وطبية، فضلًا عن قيمتها التجارية، ويستخرج من ساقها سائل أحمر يستخدم في تقنيات طبية وصناعية متقدمة.. وتقوم شجرة الخزم على ساق يرتفع قرابة 3 أمتار يتفرع في اعلاه عدد من الفسائل تشبه إلى حد ما شجرة «الدوم»، وجذورها تتعمق وتذهب بعيدًا، ولها أزهار بيضاء جميلة ولها بذور يمكن زراعتها. واستخدمت قديما في الكتابة على الصخور فيبقى زمنا طويلا واغلب النقوش الحيوانات الحمراء الموجودة في جبال شدا الاعلى والاسفل بالباحة ملونة بمادة الهيماتيت المستخرجة من هذه الشجرة. كما يصنع من جذع الشجرة افضل انواع خلايا النحل الامر الذي ساهم في انقراض الشجرة وذلك أن النحالين يفضلونها على باقي الأشجار. واكثر اسباب تلفها في المنطقة الجنوبية مهاجمة القرود لها خاصة في مواسم الجفاف فتعمد القرود مهاجمتها وتقوم بقشر اللحاء وأكل «الجمار» من داخل الجذع.