يمكن للمشاكل البسيطة في القدمين أن تتطور لدى المصاب بالسكري وتسبب مضاعفات خطيرة ، قد تبدأ المشاكل بفقدان الإحساس في القدمين لتصل إلى مرحلة البتر في أسوأ الأحوال ، غالبًا يبدأ اعتلال الأعصاب السكري في القدمين والساقين ثم يتلوهما اليدين والذراعين.وللوقاية من مشاكل القدمين فإنه ينصح بالتحكم بمستوى السكر بالدم واتباع إرشادات العناية بالقدمين. استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بالحرس الوطني الدكتور رائد الدهش قال يعرف استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بالحرس الوطني الدكتور رائد الدهش أوضح بأن الغرغرينا تتمثل في موت أنسجة الجسم إما لنقص تدفق الدم إليها وإما لإصابتها بعدوى بكتيرية خطيرة. وتصيب عادةً الأطراف بما فيها أصابع القدمين وأصابع اليدين، وعن التشخيص قال: تتضمن الفحوصات تحليل الدم والاشعة وقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لمعاينة الجسم من الداخل بشكل أفضل وأشار إلى أنه لا يمكن حفظ الأنسجة التي تضررت ولكن يمكن اتخاذ خطوات لمنع تفاقم الغرغرينا، وقد يشمل علاج الغرغرينا الأدوية أو الجراحة أو العلاج بالأكسجين عالي الضغط، أو مزيجًا من هذه العلاجات وذلك بحسب شدة الحالة الصحية ، وفي الحالات الشديدة يحدث البتر حيث قد يضطر الطبيب إلى بتر الجزء المصاب من الجسم جراحيًا ويمكن لاحقًا الاستعانة بطرف اصطناعي مناسب ، ويمكن إجراء الجراحة باستخدام رقعة جلدية وخلالها يعمل الطبيب على إزالة رقعة جلد سليمة من جزء آخر في الجسم عادةً ما تُؤخذ من الأجزاء التي تخفيها الثياب ثم يستخدمها في تغطية المنطقة المصابة ولا تُجري الجراحة إلا إذا كان الدم يتدفق إلى المنطقة المصابة بقدر كاف. وفيما يتعلق بالأعراض ذكر منها: تغير لون الجلد حيث يتغير على نوع الغرغرينا لدى المريض وإفرازات ذات رائحة كريهة تتسرب من القرحة ،الشعور ببرودة الجلد عند لمسه. وقال من الأسباب التي تؤدي إلى الغرغرينا : نقص في إمدادات الدم ومن دون وجود إمداد جيد بالدم لا يمكن للخلايا أن تصمد وقد يضمحل النسيج ، والعدوى ،والإصابة الجسدية. وعن أنواع الغرغرينا قال : الغرغرينا الجافة قد تتفاقم ببطء وتكون الإصابة بها أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بداء السكري أو أمراض الأوعية الدموية ،والغرغرينا الرطبة تحتاج إلى معالجتها فورًا لأنها تنتشر بسرعة وقد تكون مميتة ، والغرغرينا الغازية مهددة للحياة مثل الرطبة ، اما الغرغرينا الداخلية هي تُصيب عضوًا واحدًا أو أكثر، مثل الأمعاء أو المرارة أو الزائدة الدودية. وأضاف أنه إذا كان المريض مصاباً بالسكري فإن جسمه لا ينتج ما يكفي من هرمون الأنسولين (الذي يساعد الخلايا على امتصاص السكر في الدم) أو يقاوم تأثيرات الأنسولين. ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم في النهاية إلى إتلاف الأوعية الدموية ، وتقليل تدفق الدم إلى جزء معين من الجسم ، أو إيقاف تدفق الدم إليه تمامًا ومن ثم تحدث الغرغرينا وذكر لتفادى الإصابة بالغرغرينا : متابعة داء السكري إذا كان الشخص مصاب بالسكري، إنقاص الوزن حيث الوزن الزائد قد يؤدي إلى الضغط على الشرايين مما يعيق تدفق الدم ، وعدم تعرض الجلد للسعة الصقيع لأن لسعة الصقيع تقلل من تدفق الدم بصورة طبيعية إلى أجزاء الجسم المصابة.