مع الاحتفال باليوم الوطني ال 91 شهدت المملكة بدء مرحلةٍ جديدة في قطاع النقل وفتح آفاقٍ أخرى نحو الاستمرار في تنمية القطاع الحيوي الذي يقارب عمره 70 عاما، وجعل المملكة مركزاً رئيساً يربط بين القارات الثلاث، وذلك بعد إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ، رئيس اللجنة العليا للنقل والخدمات اللوجستية -حفظه الله-، حيث تهدف الإستراتيجية لترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا يربط القارات الثلاث، والارتقاء بخدمات ووسائل النقل كافة، وتعزيز التكامل في منظومة الخدمات اللوجستية وأنماط النقل الحديثة لدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة. وتركز الإستراتيجية على تطوير البنى التحتية، وإطلاق العديد من المنصات والمناطق اللوجستية في المملكة، وتطبيق أنظمة تشغيل متطورة، وتعزيز الشراكات الفاعلة بين المنظومة الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق أربعة أهداف رئيسة هي: تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، والارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية، وتحقيق التوازن في الميزانية العامة، وتحسين أداء الجهاز الحكومي. ومن أهم الأهداف الرئيسة في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية هو زيادة إساهم قطاع النقل والخدمات اللوجستية في إجمالي الناتج المحلي الوطني من 6 %، إلى 10 % بحلول عام 2030م ، من خلال تصدر قطاع النقل والخدمات اللوجستية مراتب متقدمة في دعم الاقتصاد المحلي، وتمكين نمو الأعمال وتوسيع الاستثمارات، وزيادة ضخ الإيرادات غير النفطية بشكل سنوي إلى حوالي 45 مليار ريال في 2030. وستوفر الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية حلول ذكية لتحديات النقل والخدمات اللوجستية، كما ستلعب الإستراتيجية دوراً متقدماً في تحديد أبرز التقنيات الحديثة ودراسة تطبيقها، والتي ستعود بالنفع على منظومة النقل والخدمات اللوجستية، فيما تهدف الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لزيادة الكفاءة في تنفيذ المشاريع وتشغيل الأصول، ورفع نسبة التوطين في كافة قطاع منظومة النقل والخدمات اللوجستية، إضافةً لضمان تسريع وتعزيز سلاسل الإمداد. وتضم الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية عدداً من المستهدفات والطموحات الوطنية الكبرى، من أبرزها إنشاء ناقل وطني جديد، وشحن أكثر من 4.5 ملايين طن جواً، ومناولة أكثر من 40 مليون حاوية، والوصول ل250 وجهة دولية جديدة، كما تهدف الإستراتيجية للوصول بالمملكة للمركز السادس عالمياً في جودة الطرق، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 25%، كما تستهدف الإستراتيجية استكمال الجسر البري الذي يربط شرق المملكة بغربها بطول 1300 كم، وإنشاء قطار الخليج، مع زيادة أطوال الخطوط الحديدية بحوالي 8080 كم، وعدد من المستهدفات الوطنية الكبر.