مركز المعلومات – عبدالله صقر في 13 من يونيو عام 1964م نشرت "البلاد" تقريرا تحت عنوان رئيس (وزارة المعارف تناقش إمكانية تنفيذ مقترحات الخبير وتوصياته) بعنوان فرعي: (الخبير الفرنسي يقدم تقريراً عن مدارسنا الصناعية والمهنية) ويتحدث التقرير عن جولة الخبير الاستطلاعية لمدارس المملكة الصناعية والمهنية وتقديمه تقريره الى وزير المعارف متضمنا ملاحظاته وتوصياته. وترجع بدايات الاهتمام بالتعليم الصناعي الى عهد الملك المؤسس وذلك بإنشاء أول مدرسة صناعية فى محافظة جدة فى عام 1369ه ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد المرحلة الابتدائية وتسمى بالثانوية الصناعية وكانت تتبع وزارة المعارف كما افتتحت أول مدرسة ثانوية صناعية بالمملكة عام 1380 / 1381ه وكانت تسمى كلية الصناعات. وفي عام 1400 ه تم إنشاء المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني والحق بها جميع معاهد التدريب الأهلية تحت مظلتها، واليوم في عهد الملك سلمان قفز قطاع التدريب التقني والمهني في المملكة في مؤشر المعرفة العالمي في مجال التدريب التقني والمهني قفزة هائلة بتقدمه 31 مركزاً خلال عام واحد من المرتبة 117 إلى المرتبة 86 عالميا والمركز الخامس من بين الدول العربية مع إجمالي منشآت المؤسسة بلغ 260 منشأة متوزعة جغرافياً في ربوع البلاد ما بين كليات تقنية ومعاهد صناعية للبنين والبنات تقدم برامج البكالوريوس والدبلوم إضافة الى إقامة شراكات إستراتيجية مع العديد من المنشآت. ويعتمد مؤشر المعرفة العالمي على 7 مجالات تشمل البيانات التمكينية، والتعليم قبل الجامعي، والتعليم التقني والتدريب المهني، والتعليم العالي، والبحث والتطوير والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد. شراكات استراتيجية أدركت القيادة الرشيدة الدور المهم للشباب في تحقيق برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 فأولتهم جل الرعاية والإهتمام .. ولا أدل على ذلك مما قاله سمو ولي العهد (ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت شعب طموح معظمه من الشباب هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله) حيث ركزت برامج الرؤية على تأهيل وإعداد القوى البشرية في المجالات التقنية والمهنية. وفي ابريل 2017م اصدر مجلس الوزراء قراره بدمج جميع مجالات التدريب التقني والمهني في المملكة تحت مظلة واحدة، وهي "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني"، وانصبت جهود المؤسسة على تطوير البرامج الفنية والتقنية، وتنمية الموارد البشرية؛ بما ينسجم مع حاجة الدولة لتلبية احتياجات قطاع الأعمال، كما عملت على تعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع القطاع الخاص وصلت الى بناء 35 معهد شراكة إستراتجية أبرزها مع أرامكو وسابك ومعادن والشركة السعودية للكهرباء، كما عملت على التوسع إنشاء المنشآت التدريبية وإضافة تخصصات مهنية وتقنية جديدة في مجالات السياحة والطاقة المتجددة. زيادة المقاعد والكليات في سبتمبر 2020 م زادت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من طاقتها الاستيعابية للمتدربين والمتدربات للعام التدريبي المنصرم حيث بلغ عدد المتدربين المستمرين في مختلف البرامج التدريبية من الجنسين للفصل التدريبي الأول 241,249 متدرباً ومتدربة. كما تم تدشين "كليتين رقميتين" للبنات في كلٍ من الرياضوجدة، تقدم العديد من التخصصات في مختلف مجالات تقنية المعلومات. قبول 40 % من خريجي الثانوية وفقا لخطة مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتي أعلنها وزير التعليم فإن المستهدف في عام 2025 هو قبول 33 % من خريجي الثانوية العامة وفي عام 2030 تهدف المؤسسة الى قبول 40 % من خريجي الثانوية العامة، بما في ذلك تحويل 50 كلية مجتمع إلى كليات تطبيقية. وأشاد وزير التعليم بما بذلته المؤسسة من جهود في مساعدة الخريجين لإيجاد فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم ضمن مبادرة "فرصة عمل لكل خريج"، حيث تم توفير (15409) فرص وظيفية خلال النصف الأول من العام الجاري 2021. مكافأة التفوق تبنت المؤسسة برامج تحفيز المتدربين والتي تهدف لتخريج جيل واعٍ مضطلع بمسؤولياته مواكباً لمتطلبات سوق العمل شريكاً في تنمية الوطن بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. وفي يونيو من العام الحالي قرر محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد صرف مكافأة التفوق العلمي للمتدربين المتفوقين في جميع الكليات التقنية والكليات التقنية العالمية والمعاهد الثانوية الصناعية للفصل التدريبي الثاني من العام التدريبي 1442ه، حيث تمنح المكافأة للمتدرب الخريج وتتضمن مبلغ مالي مقداره (2000) ألفا ريال وشهادة تفوق.