أوضح الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية خطورة استمرار مليشيا الحوثي في رهانها على الخيارات العسكرية في اليمن، ورفضها لمبادرات السلام، واعتداءاتها المستمرة على المنشآت المدنية والاقتصادية، وتهديدها للملاحة الدولية، واستعمالها لمعاناة الشعب اليمني الشقيق كورقة للابتزاز والمساومة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الذي عقده بالرياض، أمس، مع نظيره وزير خارجية جمهورية النمسا الاتحادية الكسندر شالنبرج. وأشار سموه في بداية المؤتمر إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والنمسا تمتد 64 عاماً واتسمت بالتعاون الجيد والإيجابي على مختلف الأصعدة وعلى الأخص الاقتصادية منها. ولفت سموه إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الخارجية في المملكة والوزارة الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية النمساوية في عام 2011م بشأن المشاورات الثنائية السياسية، معبراً في هذا السياق عن أمل المملكة أن يكتسب نمط العلاقة بين البلدين مزيداً من الزخم. وأكد سموه أن اللقاء مع وزير الخارجية النمساوي يأتي استكمالاً لنهج التشاور والتنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين، وقال:" استعرضنا الفرص التي توفرها رؤية المملكة 2030، ومبادرتا "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر"، لتفعيل مساهمة بلدينا في تحقيق المستهدفات التنموية والبيئية العالمية ". وجدد سموه موقف المملكة في التطورات الأخيرة في أفغانستان، بالقول:" عبرت عن رأي المملكة العربية السعودية في ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني، والأمل في أن تتكاتف الجهود الدولية للمساهمة في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت ". وفيما يخص ملف المفاوضات النووية المتعثرة في فيينا بين إيران ودول (5+1)، قال سمو وزير الخارجية:" تبادلنا الآراء أيضاً حيال ملف المفاوضات النووية المتعثرة في فيينا بين إيران ودول (5+1)، حيث أكدت موقف المملكة العربية السعودية الداعم للجهود الدولية الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وقلقنا البالغ من التجاوزات الإيرانية التي تتناقض مع ما تعلنه إيران من سلمية برنامجها النووي ". وكان سموه قد استقبل في ديوان الوزارة بالرياض، أمس، وزير خارجية جمهورية النمسا الاتحادية الكسندر شالنبرج، وجرى خلال الاستقبال بحث فرص التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية وسبل تنميتها في المجالات المختلفة وخاصة في ضوء رؤية المملكة 2030، وتعزيز التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، كما ناقش الجانبان أبرز التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.