يخوض منتخبنا الوطني ثاني مواجهاته في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر، عندما يحل ضيفا في ديربي خليجي منتظر على المنتخب العماني الشقيق، المنتشي بفوز تاريخي على المنتخب الياباني في الجولة الأولى من التصفيات… "البلاد" استطلعت آراء الخبراء الفنيين السعوديين والعمانيين عن المواجهة المرتقبة لتوضيح مكامن القوة والضعف وأسلحة المنتخبين لتحقيق نقاط اللقاء؛ للتربع على صدارة المجموعة. الدغيثر: التنظيم الدفاعي في البداية قال الناقد الرياضي عبدالعزيز الدغيثر: في البداية لابد أن نشكر المنتخبين على الانطلاقة القوية في التصفيات بعد تحقيق النقاط الثلاث في الجولة الأولى بفوز منتخبنا السعودي المستحق على المنتخب الفيتنامي، وتحقيق المنتخب العماني الشقيق الفوز على المنتخب الياباني في عقر داره؛ لذلك أعتقد أننا سنشهد لقاء متكافئا بين المنتخبين، وبكل تأكيد سيكون الأخضر في اختبار صعب؛ نظرا لقوة المنتخب العماني الذي يمتاز بحماس لاعبيه الشباب وسرعة أدائهم داخل المستطيل الأخضر، بالإضافة إلى أن المنتخب العماني كان حديث الشارع الرياضي في قارة آسيا خلال الأسبوع المنصرم بالفوز الثمين والمستحق على المنتخب الياباني، كذلك يمتاز المنتخب العماني بالانضباط التكتيكي الواضح، وعدم التسرع، والملفت هو تطبيق لاعبي المنتخب العماني لتكتيك مدربهم الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، خاصة بالضغط العالي والتنظيم الجيد في خط الوسط والدفاع، فيما توجد النزعة الهجومية بطريقة منسقة بتواجد ثنائي الخبرة في المنتخب الحارس فايز الرشيدي والمهاجم عبدالعزيز المقبالي، وبلا شك يمتلك مدرب المنتخب العماني الخبرة الكافية في الكرة الآسيوية بحكم إشرافه على العديد من الأندية في القارة، ووصل بمنتخب إيران لمونديال 2006، وسبق له خوض العديد من اللقاءات أمام الأندية السعودية؛ لذا يجب على مدرب الأخضر هيرفي رونار بدء اللقاء بنفس تشكيلة المواجهة السابقة باستثناء تواجد عبدالإله المالكي بديلا للاعب المصاب عبدالله عطيف، وبداية اللقاء بطريقة متزنة في الجوانب الدفاعية والهجومية؛ حيث إن الاستعجال والبحث المبكر عن نتيجة اللقاء ستكلفنا الكثير ويجب العمل على الهجوم من العمق بحكم مهارة لاعبي منتخبنا في خط المنتصف والتوغل مثل سالم الدوسري وسلمان الفرج مع مشاركة الظهيرين ياسر الشهراني وسلطان الغنام في الدعم الهجومي ويجب على قلبي دفاع منتخبنا الوطني عبدالإله العمري وعبدالله مادو التمركز الجيد والحذر من عرضيات المنتخب العماني الخطرة، التي كانت السلاح التي حقق من خلالها المنتخب العماني النقاط الثمينة في مواجهة اليابان بحكم تواجد أكثر من ثلاثة لاعبين في منطقة جزاء الخصم عند تنفيذ العرضيات. كميخ: الاستقرار الفني ميزة "العماني" أما المدرب الوطني علي كميخ فقال: إن مواجهة منتخبنا الوطني أمام المنتخب العماني أعتقد أنها أصعب لقاء سيخوضه منتخبنا خلال الفترة الحالية؛ بحكم تطور المنتخب العماني الشقيق وكذلك بحكم زيادة المنافسة وأهمية اللقاء، بعد حصد المنتخبين النقاط الثلاث في الجولة الأولى من التصفيات، وما يميز المنتخب العماني عن منتخبنا الوطني هو الثبات والاستقرار الفني في التشكيلة مقارنة بمنتخبنا لعدم الثبات على تشكيلة واحدة؛ نظرا لبعض الغيابات المؤثرة مثل محور ارتكاز المنتخب عبدالله عطيف الذي أرى أن البديل المناسب له في مثل هذه المواجهات التي تحتاج للقوة الجسدية والبدنية هو اللاعب علي الحسن الذي يمتاز بالقوة الجسدية التي تساعده في الالتحام مع اللاعبين المنافسين، وكذلك بمشاركة الهجوم بطريقة صحيحة خلال الكرات الثابتة، ومن الممكن الاستفادة من اللاعب عبدالإله المالكي الذي قدم عطاء جيدا، في مواجهة فيتنام؛ لاستمرار تناسق خطوط الفريق في الجوانب الدفاعية والهجومية. الميمني: خبرة نجوم الأخضر من جانبه قال لاعب منتخب عمان السابق بدر الميمني: نتمنى في البداية التوفيق لجميع المنتخبات العربية المشاركة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 حيث إن جميع الفرص متاحة للمنتخبات العربية للمنافسة على خطف بطاقات التأهل رغم قوة المنتخبات الآسيوية الأخرى، وكما شاهدنا البداية الموفقة والجيدة للمنتخبين العماني والسعودي في الجولة الأولى؛ حيث يعتبر الفوز الأول للمنتخب العماني على اليابان على أرضه… وقد تميز المنتخب العماني في الجولة الأولى بالحماس الذي ظهر على اللاعبين والرغبة القوية على تحقيق الانتصار الثمين في ظل التركيز العالي والقراءة الجيدة للمدرب برانكو الذي استطاع أن يوقف خطورة المنتخب الياباني، أما في المواجهة المرتقبة أمام المنتخب السعودي الشقيق فيجب على لاعبي المنتخب العماني أن تكون نقاط اليابان دافعا إيجابيا وقويا لهم في اللقاء، وفيما تبقى من مواجهات في التصفيات خاصة مع قرار عودة الجماهير لمساندة المنتخب في ملعب السلطان قابوس؛ فالجمهور العماني عاشق لكرة القدم وسيكون تواجده مؤثرا على مجريات اللقاء ومساندا للمنتخب العماني أمام المنتخب السعودي القوي الذي يمتلك لاعبوه الخبرة بحكم مشاركة أبرز لاعبيه في كأس العالم الأخيرة في روسيا 2018 وهو أحد المنتخبات المرشحة الدائمة للوصول للمونديال، وقد ظهر بصورة ملفتة أمام المنتخب الفيتنامي في الجوانب الهجومية بتنوع الهجمات من خلال الظهيرين والتوغل الجيد من العمق؛ لذلك أعتقد أنه على مدرب المنتخب العماني برانكو قراءة المنتخب السعودي جيدا وإغلاق المساحات واللعب على الهجمات المرتدة والاستفادة من الكرات الثابتة، وعلى اللاعبين أن يكونوا في كامل حضورهم البدني والذهني لهذه المواجهة لحصد النقاط والاستمرار في صدارة المجموعة. الحوسني : الهجوم والمهارة سلاح الصقور وأخيرا، قال مهاجم المنتخب العماني السابق عماد الحوسني: في البداية يعتبر الفوز التاريخي على المنتخب الياباني في الجولة الأولى من التصفيات عاملا معنويا كبيرا للاعبين فيما تبقى من التصفيات التي لن تكون سهلة بكل تأكيد؛ حيث سيعمل الجميع ألف حساب للمنتخب العماني بعد الفوز على اليابان، وبالتأكيد مواجهة المنتخب السعودي أصعب من اليابان؛ بحكم جودة لاعبي المنتخب السعودي الذين يمتازون بالسرعة والمهارة الفردية في الشق الهجومي؛ مثلما شاهدنا في مواجهة فيتنام بتنوع اللعب والتوغل من جميع الجهات، لذلك يجب على مدرب المنتخب العماني برانكو العمل على إعداد اللاعبين لهذه المواجهة وحثهم على مواصلة الأداء والروح العالية التي ظهرت أمام اليابان مع ضرورة استمرار الانسجام بين اللاعبين في التشكيلة، وأن تكون قراءاته للمنتخب السعودي جيدة لتحقيق النقاط التي ستجعل المنتخب العماني يبعثر الترشحات للمجموعة الحديدية.