تواصل هيئة التراث تفعيل مشاريع استراتيجية مرتبطة بحماية التراث الوطني، تسعى من خلالها إلى تنظيم العمل في خدمة التراث وفق مسارات وبرامج محددة ومركزة، من ضمنها مشروع ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية ولفتت المقتنيات الشعبية في مهرجان التمور بوادي الدواسر ، المُقام حالياً تحت شعار " وادي الخير تموره غير " أنظار الزوار والمتسوقين وخاصة من صغار السن الذين استهدفتهم اللجنة المُنظمة لإطلاع الجيل الجديد على ماكان يستخدمه أهالي المحافظة بحياتهم اليومية في أزمنة ماضية. وأكد المُشرف العام على المهرجان صالح بن جري السليس، أنهم حرصوا على تقديم تلك الفعالية طيلة أيام المهرجان للحفاظ على جزء من الموروث الشعبي، وتثقيف الجيل الجديد بالتعرف على ماكان يستخدمه الآباء والأجداد، ومعرفة الصعوبات التي كانت تواجههم في ذلك الوقت أثناء ممارستهم لحرفهم لكسب العيش أو ماكانت تستخدمه الأسر داخل المنازل للحياة اليومية ، ومقارنة ذلك بالحاضر ومدى الرفاهية التي ينعم بها الجميع. وعبرت الزائرة للمهرجان نورة سعد الدوسري عن سعادتها بما شاهدته في المهرجان، لافتة النظر إلى أن أكثر ما شدها هي الحلي التي كانت تستخدم في الأعياد والمناسبات قديما. وأشارت الطفلتان مرام واسماء إلى أن أكثر ماشدهما هو "الميزب" الذي كان يحمل فيه الأطفال والمصنوع من الجلد. وأوضحت سلوى علي أنها اشترت مجموعة من الصناعات التقليدية التي صُنعت من الخوص والتي لا زال أهالي المحافظة يستخدمونها في كثير من احتياجات حياتهم اليومية، خاصة وأنها ترتبط بمكونات البيئة لديهم، التي تكثر فيها زراعة النخيل المصدر الرئيس لصناعات الخوص.ونوه محمد ناصر آل مبارك بخطوة عرض مثل تلك المقتنيات التي تُعزز المحافظة عليها وتعريف الجيل الجديد بها.