نتعامل في حياتنا مع جميع الشخصيات في مختلف مجالاتنا، فلا نحيا دون البشر، فهذه هي سنة الحياة والتعاملات تكسبنا الخبرة في فن التعامل مع كل شخصية، فمنهم من نقتدي بهم ومن نحذو حذوهم ومنهم من لا نود معاودة التعامل معهم. نجد في بعض الاحيان ان الظروف وضعتنا امام بعض الشخصيات الذين يستجدون العواطف بشتى الطرق فتجد انهم يستنزفون طاقتك ومشاعرك وقدرتك على مواصلة العطاء بشتى الطرق لان هذا الاحساس الذي يصلهم من خلال ما نقدمه اليهم يغذي حاجتهم وثقتهم بذواتهم لانهم من خلال استجدائهم يبحثون عذراً لفشلهم. ولا يخفى علينا ان الفشل يضعف المرء ويحبط همته ولكن هناك من يتمسكن ويظهر في جلباب الضحية التي (لا حيلة ولا حياة) لها وقد تكون تكونت لديهم هذه الشخصية بعد مرورهم في بعض الظروف ولكن غاب عن مخيلتهم ان الاخرين ليس لهم ذنب فيما مروا به ودور الاخرين تقديم الدعم له كي يعودوا الى المنحنى الصعود الايجابي. واكثر من يتعرضون للاستغلال العاطفي هم اصحاب الشخصيات الاجتماعية والمعطاءة فإذا كان الفرد اجتماعياً فعليه ان يكون حذراً في حال تعرضهم لاستجداء العاطفة حتى لا يؤثر ذلك سلباً عليهم او ينصدموا من عطائهم اللامحدود. ان مستجدي العواطف بارعون في تنميق الكلمات وتمثيل الادوار الحزينة وعرض المواقف المؤلمة التي تعرضوا لها ولكن ما يميزهم والذي يجعلنا ندرك انهم مستغلون انهم يشعرون الاشخاص الذين حولهم بالذنب اذا لم يحققوا لهم ما يريدونه فعلى الفرد ان يتعامل بالحذر معهم وبذكاء ودعمهم نفسياً وهذا واجبنا تجاههم.