قال مسؤولون مكلفون بالاعداد لزيارة وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس لإسرائيل أمس الأحد ان جيتس سيزور اسرائيل يوم 27 يوليو تموز الحالي لإجراء محادثات من المرجح ان تركز على طموحات ايران النووية وعلى العلاقات الاستراتيجية بين اسرائيل والولاياتالمتحدة. وسيضغط جيتس ايضا بوصفه ثاني وزير في حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما يستضيفه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من اجل اتخاذ قرار بالنسبة للنزاع الثنائي بشأن مستقبل مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة. ورفض السكرتير الصحفي للبنتاجون جوف موريل تاكيد الزيارة او الموضوعات المحتمل ان تكون على جدول اعمال جيتس. وقال موريل "نحن لا نتحدث بشأن رحلات الوزير او الى اين تتجه حتى يحين الوقت الذي نكون مستعدين فيه لإعلانها وليس اي شخص آخر." واضاف "لن اؤكد او انفي خطط السفر. هذا غير ملائم ويمكن ان يعرض الوزير ومن يسافرون معه للخطر." وعبر جيتس عن تعاطفه مع بواعث قلق اسرائيل بشأن احتمال تطوير ايران أسلحة نووية لكنه اشار ايضا الى عدم رغبته في قيام اسرائيل بشن ضربة وقائية على خصمها اللدود مما قد يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة. وتحدثت حكومة اوباما عن ضرورة انتهاج دبلوماسية اكثر تشددا مع ايران علاوة على طمأنة اسرائيل بشأن الأمن. وقال احد المسؤولين عن الزيارة طلب عدم ذكر اسمه لأنه لم يصدر اعلان رسمي عنها بعد "نحن نتوقع ان تكون ايران هي الموضوع الرئيسي. وهناك بالتأكيد قيمة كبيرة لإظهار ان الامريكيين والاسرائيليين ينسقون مواقفهم بشأن ايران." وتقول حكومة نتنياهو اليمينية ان تحييد الخطر الايراني المفترض امر رئيسي بالنسبة لعملية صنع السلام بين العرب واسرائيل. لكن الولاياتالمتحدة تريد تقدما موازيا في محاولات اقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال المسؤول "هذه (زيارة جيتس) ربما تكون محاولة امريكية لطمأنة اسرائيل بشأن ايران في اطار ضغوط واشنطن من اجل التحرك على المسار الفلسطيني." وتقول ايران ان قيامها بتخصيب اليورانيوم يهدف الى توليد الكهرباء لكن الغرب يساوره الشك في ان البرنامج قد يستخدم لتطوير اسلحة نووية. وقال المسؤولون ان جيتس سيمضي ست ساعات في اسرائيل حيث يجتمع مع نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. وكان باراك يجري محادثات في الولاياتالمتحدة بشأن تعزيز الدفاعات الصاروخية في اسرائيل التي يعتقد انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. ومن المتوقع ان يقوم جيتس بزيارة الاردن. ووصف جيتس في خطاب القاه الاسبوع الماضي وقف سعي ايران المشتبه لصنع القنبلة الذرية بانه اصعب تحد يواجه صناع السياسة في مجلس الأمن القومي الامريكي. وقال "اذا صنعوا واحدة فان احتمال بدء سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط سيكون حقيقيا جدا جدا. واذا تم القيام بعمل لمنعهم من الحصول عليها فان عواقب ذلك لايمكن التنبؤ بها على الاطلاق لكن من المرجح ان تكون سيئة جدا." وقال "وليست الولاياتالمتحدة وحدها هي التي تواجه هذه المشكلة. قبل كل شيء فان ايران سيكون لديها صواريخ يمكن ان تحمل اسلحة نووية الى سكان منطقتها في وقت اسرع بكثير من امتلاكها الوسيلة لإطلاق هذه الاسلحة الينا." وزار جيتس اسرائيل في عام 2007 عندما كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش. وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اول عضو في حكومة اوباما يزور اسرائيل في مارس آذار الماضي.