الصناعة دعامة فاعلة من دعائم تقدم ورقي الأمم، في شتى مجالاتها وتنوعها وتخصصاتها لهذا نجد الدول الصناعية الأكثر رقياً في اقتصادها عالمياً، والاكتفاء ذاتياً في مجاله وتصدير الفائض من صناعاتها إلى الدول المحتاجة. وتعتبر بلادنا الناهضة في طليعة الدول التي تسعى جاهدة إلى امتلاك العديد من المراكز الصناعية التي تسهم إسهاماً فاعلاً في مواكبة نهضة البلاد في مجال الصناعة للرفع من مستواها اقتصادياً وعالمياً في مجال الصناعات تديرها كوادر وطنية مدربة، ومؤهلة في مجال ذلك. قبل أيام وبالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، أعلن رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) المهندس عبدالله بن عامر السواحة، عن تدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي "WEF" وذلك على هامش أعمال المنتدى السعودي الأول للثورة الصناعية الرابعة الذي تنظمه المدينة في مقرها بمشاركة مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي البروفيسور كلاوس ثواب وعدد من الوزراء والمسؤولين ونخبة من المتحدثين المحليين والدوليين. ويأتي تدشين المركز بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي ضمن الدعم والتمكين الذي تحظى به منظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – . وخلال الجلسة الثانية من جلسات هذا التدشين أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف أن رؤية المملكة (2030) تتمحور حول النمو والتنوع وأن الوزارة تعمل على استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز هذا النمو وتحقيق قفزات كبيرة لقطاعي الصناعة والتعدين حتى تتمتع بكامل إمكاناتها الاقتصادية من خلال تعزيز بيئة نظام الوزارة، ووضع إطار عمل تنظيمي وتطوير المواهب المحلية وتعزيز تطوير البحث والابتكار وتقوية العلاقة بين الأوساط الأكاديمية الصناعية ومجتمع البحث وتوطين التقنية التي تعزز التحول الرقمي. وأكد الوزير الخريف أن جميع خدماتنا الصناعية والمعدنية تتم بواسطة منصة موحدة تعمل على تبسيط وتسريع رحلة المستثمر من خلال امتلاك المملكة اليوم لقاعدة صناعة قوية تضم أكثر من (10) آلاف مصنع و(40) مدينة صناعية. ويعكسُ تدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة بالمملكة أخيراً بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي مدى الاهتمامات الرائدة والجهود الموفقة في تطوير الصناعة ببلادنا ورقيها بمتابعة ودعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يحفظهما الله تطلعاً نحو الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعة ومشتقاتها. وبالله التوفيق،