تتمادى مليشيا الحوثي الإنقلابية في نهجها لتسميم عقول الطلاب، عبر فرض مناهج إرهابية طائفية ضمن المقررات الجديدة للتلاميذ بمختلف المدارس التي تقع مناطقها تحت سيطرة المليشيا الإجرامية، حيث بدأت مليشيات الحوثي طباعة منهج تعليمي طائفي للصفوف الدراسية الابتدائية، ضمن خطوات تغيير شامل للمنهج اليمني. ولم تكتف مليشيا الحوثي بتزوير مناهج التعليم وتفخيخها بمفاهيم طائفية ومذهبية تستهدف بناء جيل غير سوي، بل تجاوزت ذلك إلى تغيير شامل لكل المناهج ابتداء من العام الجاري، إذ أعلنت قيادات حوثية، الانتهاء من إعداد نسخة جديدة من كتب مادة اللغة العربية للصفوف من (الأول إلى السادس) في توجه لاعتماد مناهج الحوزات والمعسكرات الصيفية الحوثية لمدارس التعليم العام. ونشر أحد قيادات المليشيا، الذي شارك في إعداد المنهج، صورة لكتاب اللغة العربية للصف الثاني من التعليم الأساسي وعلى غلافه الرئيسي بيت شعري يتحدث عن الحرب والموت ومواصلة مسيرة الدمار الحوثية في اليمن. ويشكل المنهج الجديد الذي تعد المليشيا لطبعه وتوزيعه في المدارس تهديدا خطيرا للمجتمع اليمني والأجيال التي سيتم تفخيخها من خلال إجبارها على تلقي معارف ومفاهيم موجهة كانت في السابق ملازمة للحوزات الطائفية خارج نظام التعليم. من جهته، اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي الانقلابية تنفذ مخطط إيران الخبيث بحذافيره، لذلك جاء احتفاء إيران بمرتزقتها في المنطقة خلال فعاليات تنصيب رئيسها الجديد إبراهيم رئيسي، كمؤشر عن نهج طهران القادم، بمزيد من الدعم للمليشيا الإرهابية. وقال الإرياني في تغريدات على صفحته ب"تويتر": "الاحتفاء الإيراني في فعاليات تنصيب رئيسها الجديد إبراهيم رئيسي، بمرتزقتها في المنطقة من ميليشيات مسلحة وحركات إرهابية وانقلابية، في ظل تصاعد أنشطتها الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية مؤشر عن نهجها القادم، وتأكيد إضافي لحالة العزلة الإقليمية والدولية التي تعيشها طهران"، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني الجديد وبدلا من توجيه رسائل إيجابية على هامش حفل تنصيبه، وإعطاء إشارات عن تغير في السياسات الإيرانية تجاه الأزمات التي تعيشها المنطقة، تعلن طهران رسميا رعايتها للميليشيات الإرهابية، ومسؤوليتها عن الأزمات والحروب في المنطقة، والإرهاب الذي بات يهدد مصالح العالم أجمع. ولفت وزير الإعلام اليمني، إلى أن الميليشيات الطائفية وفي مقدمتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، لا تتردد بل وتتباهى بإعلان ارتهانها الكامل وتبعيتها المطلقة لنظام الملالي في إيران، والتي قال إنها "تحركها كأذرع وأدوات لتنفيذ السياسات الإيرانية في نشر الفوضى والإرهاب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد المصالح الدولية".