قطع وزير الخارجية سمو الأمير فيصل بن فرحان، بأن المملكة مستمرة في دعمها لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن والمنطقة، مرحبا بتعيين السويدي هانس غروندبرغ مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة لليمن. وقال سموه في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر" أمس (السبت): "أرحب بتعيين السيد هانس غروندبرغ مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، نتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة. المملكة ستستمر في دعمها لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن والمنطقة". وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، السويدي هانز غروندبرغ مبعوثا خاصا إلى اليمن، خلفا للبريطاني مارتن غريفث، وذلك بعد أكثر من شهر على انتهاء مهمة المبعوث الأممي السابق مارتن غريفث الذي تم تعيينه وكيلا للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فيما يعد غروندبرغ رابع مبعوث أممي إلى اليمن منذ 2011 عقب المغربي جمال بنعمر، والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، والبريطاني مارتن غريفث. وتولى غروندبرغ منذ سبتمبر2019، منصب سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، ولديه خبرة أكثر من 20 عاماً في الشؤون الدولية، بما فيه أكثر من 15 عاماً من العمل بمجال حل النزاعات والتفاوض والوساطة، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط، كما رأس قسم الشؤون الخليجية في وزارة الشؤون الخارجية السويدية في ستوكهولم خلال الفترة التي استضافت فيها السويد المفاوضات التي يسّرتها الأممالمتحدة، والتي أدت إلى اتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018. من جانبه، أعرب وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، عن ترحيب بلاده باختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس للسفير السويدي جروندبيرج خلفًا للسفير مارتين غريفيث. وقال: "سلطنة عمان تتطلع للعمل معه في هذا الملف المهم ومواصلة الجهود الرامية إلى حل الأزمة اليمنية في أقرب الآجال"، مثمنا مسيرة المبعوث الأممي الجديد ومعرفته بشؤون اليمن والمنطقة، معربًا عن تطلعه بأن تُسهم خبرته المهنية في المساعي المبذولة لتأمين وقف شامل ودائم لإطلاق النار من قبل كافة الأطراف، كما شدد على أهمية تسهيل انسياب المواد الإنسانية والدخول في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وإعادة البناء والإعمار. وقوبل تعيين السويدي مبعوثا أمميا إلى اليمن، ترحيبا أمريكيا وأملا في الوصول لحل دائم للصراع، حيث أعربت الخارجية الأمريكية عن تطلعها للعمل عن كثب مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن للوصول إلى حل دائم للصراع في البلاد، كما كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف عن تطلعه أيضا للعمل مع المبعوث الأممي الجديد لإيجاد حل شامل للأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية، بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هانس غروندبرغ مبعوثاً خاصاً جديداً لليمن خلفا لمارتن غريفث، إذ جددت وزارة الخارجية اليمنية التأكيد أن الحكومة ستظل تمد يدها للسلام العادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث، وستقدم كل الدعم للمبعوث الجديد بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب والحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي، والتخفيف من معاناة الشعب اليمني الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية، وفق وكالة الأنباء اليمنية، معربة عن أملها أن يعمل المبعوث الجديد على استئناف الجهود السياسية الرامية للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.