حج ناجح .. بتقنيات ذكية

الأداء العالي للجهات الحكومية والأهلية يترجم العمل الاحترافي

إن نجاح موسم الحج لهذا العام يعكس قدرات المملكة وإمكاناتها الهائلة على مواجهة التحديات وتخطي الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا، كما أن هذا النجاح يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على سلامة الحجيج وتيسير أدائهم لمناسكهم في أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان، إضافة إلى ذلك فإن تسخير إمكانيات الدولة كافة ساهمت في أداء ضيوف الرحمن لمناسكهم بكل سهولة ويسر فضلا عن استخدام التقنيات الرقمية والإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن،
وهو ما كان محل إشادة إسلامية وعالمية مستحقة ،إلى جانب ذلك فإن التعاون بين الجهات الحكومية وتسخير أحدث التقنيات والحلول الرقمية لتطبيق نظام الحج الرقمي لضمان سلامة ضيوف الرحمن وصحتهم، وتقديم مجموعة من الإجراءات التنظيمية والوقائية وفق الضوابط والمعايير الصحية العالمية.
كما تم توفير ربوتات لمساعدة الحجاج ولمراقبة ومتابعة الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية، إضافة إلى تطبيق خدمة إسوار الحج الذكي "نسك" بالتعاون مع سدايا ووزارة الحج والعمرة، للتمكين من متابعة صحة الحاج رقمياً.
وفيما يتعلق بالجهود الصحية فقد بذلت وزارة الصحة جهودا كبيرة للحفاظ على صحة وسلامة وراحة الحجيج في ظل جائحة كورونا، حيث سخرت جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية نحو تحقيق ذلك، كما أن الأداء العالي الذي قدمته الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في موسم حج هذا العام يترجم العمل الاحترافي الدقيق والتطور الكبير الذي تحقق في هذا العهد الميمون وفق رؤية المملكة 2030 الطموحة.
كما أن النجاحات المتتالية التي تسجلها المملكة إنما هي ثمرة لتوجيهات حكيمة ومتابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – اللذين يقفان خلف كل إنجاز ويتطلعان دومًا لتحقيق مزيد من الرُقيّ والتطور، خصوصًا في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وهذا النجاح لحج هذا العام يؤكد أن المملكة قادرة على إدارة الحج والعمرة في ظل جائحة كورونا وتعمل على تحديث الخطط في كل موسم والاستفادة من المكتسبات. كما أن الكوادر البشرية السعودية كان لها الفضل بعد الله في إدارة وتنظيم أداء هذه الشعيرة العظيمة، والارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية؛ التي تسهل للحجاج والمعتمرين أداء شعائرهم بسهولة ويسر، من خلال الخبرات في تنظيم المواسم السابقة؛ وهو ما أتى بثماره بحمد الله وتوفيقه بأن كانت المملكة نموذجًا متميزًا في إدارة وتنظيم مواسم الحج بكفاءة عالية.