أطلقت وزارة الحج والعمرة بطاقة شعائر الذكية في خطوة نحو تعزيز الخدمات الرقمية المقدمة لضيوف الرحمن في حج 1442ه ضمن رقمنة العمل في مختلف قطاعاتها وإداراتها، سعيًا لتسهيل رحلة الحج، وارتقاءً بخدمة وراحة الحجيج، وذلك بربط العمليات والخدمات ضمن منصة إلكترونية متكاملة. وتعمل بطاقة شعائر الذكية عن طريق تقنية اتصال المجال القريب "NFC" التي تسمح بقراءة البطاقة عن طريق أجهزة الخدمة الذاتية المتوفرة في المشاعر المقدسة، حيث تقدم العديد من الخصائص والميزات كالاحتفاظ بمعلومات الحجاج الشخصية، والسكنية، وإرشادهم لسكنهم في المشاعر والتحكم بالدخول إلى المرافق المختلفة والحد من الحج غير النظامي. ويأتي إطلاق هذه المنصة انطلاقا من حِرص حكومةِ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين–حفظهما الله- على تطويرِ وتنويعِ الخدماتِ المُقدّمة لضيوفِ الرحمن لتسهيل أداءِ مناسكهم، وامتدادًا لجهود وزارةِ الحج والعُمرة في تبني التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأوضح الدكتور عمرو المداح وكيل وزارة الحج والعمرة لخدمات الحجاج والمعتمرين أن المملكة العربية السعودية دأبت على خدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج، وتضع الحاج وراحته فوق كل شيء، وهو ما نشهده في متابعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ومن هنا جاء إطلاق بطاقة شعائر الذكية لاستكمال منظومة الحج التقنية، والتي تأتي ضمن حزمة من التخطيط والتطوير المستمر من أجل الحاج، ومن أجل تحسين الخدمات في رحلة الحج، وإثراء تجربة الحاج. وأضاف المداح أن بطاقة شعائر ومن خلال تطبيقها تتيح للحاج معرفة نقاط التجمع، وأوقات المغادرة من وإلى سكنه في المشاعر المقدسة، كما تمكن الحاج من اختيار وجباته اليومية، إضافةً إلى استقبال تنبيهات مركز التحكم. وأكد الدكتور عمرو أن تقييم الحاج لرحلة الحج إحدى الإضافات المميزة في التطبيق الذكي، ويمكن لكل حاج عند انتهاء أي مرحلة يمر بها من تقييم الخدمات المقدمة إليه من خلال الاستبيان المرفق في التطبيق، مِن أجل التحسينِ المُستمر ورفعِ مُستوى الرضا عن الخدمات التقنية المُبتكرة والحلول الرقمية التي تسخّرها وزارة الحج للارتقاء بمنظومة خدماتها لضيوف الرحمن وصولاً إلى حج آمنٍ وصحي. الجدير بالذكر أن كل بطاقة تحمل ترميزًا لونيًا واحدًا من أربعة ألوان هي: أخضر، أحمر، أصفر، أزرق؛ يربطُ حامل البطاقةِ بالنطاقِ المكاني الذي يقيمُ فيه بالمشاعر المقدسة، ويُستفادُ منها في الدخولِ من خلالِ البوابات الذكية، لدى مداخِل المُخيّمات في المشاعرِ، كما يُمَكّنُه من تسجيل معلومات الحاج الصحيةِ واستعراضِ جداول التفويج ومعرفةِ برنامج الحج الخاص به.