نتائج مثمرة للقمة السعودية العمانية على مختلف الأصعدة، تعزز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، حيث تمثل مذكرة التفاهم لتأسيس مجلس التنسيق المشترك برئاسة وزيري خارجية البلدين انطلاقة قوية في العلاقات الثنائية بما يعزز الأهداف المشتركة وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والعالمية وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وكذلك التوجيه الكريم للجهات المعنية في البلدين، بالإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي، كخطوة مهمة لتعزيز النقل والتبادل التجاري باختصار الوقت والجهد وتحفيز الاستثمارات، والإسهام في دعم سلاسل الإمداد وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بينهما. فقد أكّدت المملكة وعمان عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تحقّق طموحات الشعبين وتساهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040، وعبر إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة والتي تشمل مجالات تعاون رئيسة، مما يبشر في هذه المرحلة بآفاق كبيرة للاستثمار المتبادل في قطاعات واسعة تتصدرها التقنيات المتطورة والابتكار ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وسلاسل الإمداد والشراكة اللوجستية، وغيرها، وتوفير وظائف لمواطني البلدين الشقيقين في قطاعات واسعة مثمرة.