بعد خمس نهائيات مع التانجو ابتسم الحظ أخيرا له ومنحته عدالة كرة القدم ما يستحق وأنصفته بعد أن كاد أن يفقد الأمل في التتويج مع بلاده ليكتب اسمه من ماء الذهب في السجل الشرفي بطولة كوباأمريكا العريقة ويسعد جماهير وطنه وعشاقه في أنحاء المعمورة. جاء فجر" الأحد" الذي أبكى البرغوث فرحاً وأبكى معه كل عشاقه متوجا مشواره الرياضي المرصع ببطولات الأندية بكأس كوباأمريكا لأول له، والخامس عشر لبلاده، حاملا كأس البطولة كقائد لمنتخب الأرجنتين – التانجو – من معقل أبناء السيليساو، وفي عقر دارهم، ملعب ماراكانا الشهير، وأمام دموع صديقه ابن السامبا نيمار. ميسي الذي تحامل على إصابته، أصر على قيادة بلاده في النهائي الكبير متحملا كامل المسئولية كقائد لمنتخب العظماء، وقال عن ذلك مدربه سكالوني بعد مباراة التتويج في وصف حالة ميسي: " إذا كنتم تعرفون كيف لعب ميسي في هذه البطولة ستقعون في حبه أكثر. لا يمكن أن يتم الاستغناء عن لاعب مثله حتى عندما لا يكون جاهزا " ويقول عنه زميله دي بول: " أنا مستعد للذهاب للحرب مع ميسي في أي مكان وأي زمان، فميسي لا يترك وحيدا" وبينما ردد الحارس الأرجنيتني الأفضل في البطولة إيمليانو مارتينيز" فرحت لميسي أكثر من فرحتي لنفسي" الكل يحبونه. إنه الأعجوبة الكروية. البرغوت الأرجنتني " ميسي " في كوباأمريكا وفي نسختها السابعة والأربعين أكل الأخضر واليابس " وكوش على جوائز البطولة" أفضل لاعب وأفضل صانع والهداف" حتى إنه لا يوجد لاعب في العالم لعب في بطولة قارية أو دولية معترفا بها، وساهم في تحقيق بطولتها ونال ألقابها الفردية مثلما فعل ميسي في بطولة كوباأمريكا " أرقام خاصة بميسي وحده فقط ويصعب على غيره تكرارها" مشهد رفع ميسي لكأس البطولة والقبلة الحارة التي طبعها البرغوث عليها أسعد كل من يحبه، وفرح لفرحه فرحة طال انتظارها منذ زمن. فالكل يحب متعة وفن ميسي. يقول راي كروك: "الموهبة وحدها لا تكفى، استمر دائما فلا يوجد شيء في العالم يمكنه أن يحل محل الإصرار" وميسي كان أشد إصرارا على عمل شيء لبلاده ولتاريخه الكروي، فبعد فشله في 5 نهائيات سابقة ها هو ينجح في سادس نهائي له مع منتخب التانجو.هكذا هم الأساطير يفعلون دائما وأبدا.